الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

الشهيد وصفي التل

الشهيد وصفي التل
رحم الله روحك الطاهرة ياوصفي ، ونسأله سبحانه ان يرحمك ويغفر لك .

وصفي هو إبن مصطفى وهبي التل الملقب "بعرار " شاعر الاردن الكبير الذي خلد بأشعارة تاريخ امارة شرق الاردن والحالة السياسيه التي كانت تعيشها في تلك الفترة .

كان عرار معارضاً سياسياً بارزا ولذلك لم ينال المركز السياسي الذي يستحق مع انه كان متعلماً ومثقفاأ وآثر حياة النور وصحبتهم ورفقتهم كما وصف بكل أشعاره على القصور والبرستيج .

عمل عرار معلما في العراق بعد ان تخرج من سوريا وهناك تزوج من أم وصفي الكرديه منيفه بابان من كردستان ،ولد وصفي في العراق وعاش فيها حتى السادسه من عمره ،وعاد مع والده الفقير الحال متنقلا من مكان الى مكان ،وأكمل عمره في بيت عمه حيث كان ثرياً ،حتى انتقل الى بيروت واكمل تعليمه هناك وتزوج من سعديه الحلبي من حلب .

لا اعلم مدى صحة هذا ؟ اصول التل من اشراف السعوديه من عائلة الزيادنه حيث حكم اجدادهم بلاد الشام في العام عام 1730 وحتى عام 1775 وكان جده حاكم عكا ولكن الاتراك قضوا عليهم وشردوهم وغير بعضهم اسماء عشيرتهم خوفا من الانتقام .

خدم وصفي في الجيش البريطاني ولكن ميوله للقوميين العرب ادت الى تسريحه من الجيش عندها التحق بالجيش المقدس وقاتل في حرب 1948 ضد اليهود ، وبعدها استقر في القدس وعمل في المركز العربي ثم التحق بوظيفة مأمور ضرائب في مأمورية ضريبة الدخل وموظفا في مديرية التوجيه الوطني التي كانت مسؤولة عن الإعلام في 1955.

في العام 1967 كان رئيسا للديوان الملكي حيث وقعت الحرب وكان من اشد المعارضين لدخول الاردن في الحرب لأنه متوقع خسارتها وكان يخشى من سقوط الاردن بيد الاسرائيليين .

كان وصفي اول من رفع شعار ان عمان ستكون هانوي العرب اي مركز النضال والكفاح الفلسطيني ضد اسرائيل ولكن الجميع تآمر عليه للتخلص منه .

استلم رئاسة الوزراء ثلاث مرات منها حكومتين عام 1962 والثالثه عام 71 عندما تم اغتياله في مصر حيث حذره نذير رشيد مدير المخابرات من السفر لأن الناصريين يخططون لقتله وفعلا تم اغتياله والقي القبض على المتهمين إلا ان الصحافه المصريه كتبت حينها أن منفذ الهجوم وقائد المجموعه هو المتهم الأول والعقل المدبر للعملية وقائد المجموعة هو المتهم الفار فخري العمري والذي بقي مطلوبا للمخابرات الاردنيه حتى وفاته في العام 1991 واخلت المخابرات المصريه سبيل المنفذين لأنها هي من خططت لقتله .

وبعدها حاولت المخابرات المصريه اعتيال الملك حسين بالسم ودسته له بالقهوة إلا ان عبد الناصر تناول الفننجان الخطأ المقرر للمرحوم الملك حسين ومات قبل ان تصل طائرة الملك الى الاردن وقيل انه مات بذبحة صدريه .

عسى ان يكون الموضوع نال اعجابكم لأننا نكتب كثيرا عن البطل الكبير وصفي ولكن ربما لانعرف الكثير عن حياته .
فمن سفك دمك ياوصفي ولماذا طمسوا الحقيقه عن اعين محبيك ؟
رحمك الله ورحم كل الشرفاء الوطنيين المخلصين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق