حضارة شرق الاردن ونموها التجاري
عبدالله يعيد الاردن 50 سنه للوراء سنة 1921
المقال الثالث عشر ...(13)
كانت شرق الاردن قبل مجيء عبدالله، وقبله فيصل ، تشهدا نموا حضاريا مستفيده من خط سكة الحجاز المار من دمشق الى المينه، وكانت المنطقه الواقعه ما بين نهر اليرموك والزرقاء قضاء مرتبط بحوران وعاصمتها اربد من 1853 وتقدم لها تركيا كل الخدمات ،ومع توسع تركيا بالمنطقة ،قامت بضم السلط الى سنجق نابلس وهي المنطقة الممتده من نهر الزرقاء الى وادي مجيب ،وكانت السلط في حينها اكبر مدينه بالاردن وتشبه اسواقها الاسواق العثمانيه والشاميه بتنوع تجارتها من كل شيء كما دمشق واسطنبول بفضل سكة الحجاز.
في هذه الفترة كانت السلط تدفع الضريبة للعدوان ،او الاتاوة، ولكن تركيا جعلت كل القبائل المحيطة بها تدفع لها الظرائب مم عزز من قوتها الاقتصاديه
بدأ النمو السكاني في شرق الاردن مع هجرة الشركس الهاربين من الاضطهاد الروسي ،واستقروا حول السلط وفي عمان ،وبدأوا العمل في الزراعه، وتم توظيف بعضهم عمالا واداريين في خط سكة الحديد.
وشهدت المنطقه نموا تجاريا نتيجة نقل البضاعة من سوريا الى معان والعكس،ولكن الحرب العالمية الاولى ورصاصة الرحمة، حرمت الاردنيين من خط التجارة واعادتهم الى وضع اسوأ مما كانوا عليه اقتصاديا وتجارياً ،فلا وجود للدولة التركيه وعم الانفلات الامني، واصبح هناك حدود مع دول الجوار تمنع المرور ،وبريطانيا منشغله في الفتوحات ولا يوجد وصي على المنطقة الا ابناء المنطقه يأكلون مم يزرعون، وحُرموا من المواد التي كانوا يتاجروا بها او المواد التي كانت يبيعونها للمسافرين على سكة الحديد الى المدينه والعكس الى اسطنبول،كما ان بعض القادمين من الشام كانوا يقطنوا المنطقه هم واسرهم نتيجة ازدهارها على طول سكة الحديد الماره بشرق الاردن..وهذا كله زال بنسف سكة الحديد وهدم دولة الخلافه .
لنأخذ لمحه عن التعداد السكاني لشرق الاردن كما ذكر بالاحصاء العثماني ،والبريطاني ،وبعض المصادر المحليه من 1915- 1922 ، لنعرف لاحقا كيف نمت الامارة بهذه السرعه ومن اين اتى السكان اليها ، ومعان والعقبة ليستا ضمن التعداد السكاني وذكرت سابقا كانتا منطقة خلاف على اعتبار انهما جزء من الانتداب التابع لفلسطين او الحجاز.
التوزيع السكاني :
منطقة عجلون وتضم : اربد وكا حولها ويقطنها( 3500) نسمه، الرمثا( 4500) نسمه، كفرنجه وقراها (3200)، منطقة سوف وما حولها( 3200 ) . عدد القرى (101) قريه
منطقة البلقاء :وتضم السلط ومحيطها( 20000) ، عمان وما حولها (24000)،أما قلب عمان (3000) ، وادي السير (3200)، مادبا( 2400). عدد القرى (15) القريه
الكرك : (3000 ) ا لطفيله (2500) .معان: لا يوجد احصاء من المصادر الثلاث منطقة خلاف . القرى (8)
العشائر الاردنيه المتنقله:
بني صخر 27500 ، ولهم 5500 خيمه
العدوان وقبائل البلقاء 52000 ، ولهم 10400 خيمه
عشائر الكرك والطفيله: 15950 ولهم 3190 خيمه
بني حميده والحجايا 7500، 1500 خيمه
بني حسن ..العدد لم يذكر الخيم 860 خيمه
عبدالله يعيد الاردن 50 سنه للوراء سنة 1921
المقال الثالث عشر ...(13)
كانت شرق الاردن قبل مجيء عبدالله، وقبله فيصل ، تشهدا نموا حضاريا مستفيده من خط سكة الحجاز المار من دمشق الى المينه، وكانت المنطقه الواقعه ما بين نهر اليرموك والزرقاء قضاء مرتبط بحوران وعاصمتها اربد من 1853 وتقدم لها تركيا كل الخدمات ،ومع توسع تركيا بالمنطقة ،قامت بضم السلط الى سنجق نابلس وهي المنطقة الممتده من نهر الزرقاء الى وادي مجيب ،وكانت السلط في حينها اكبر مدينه بالاردن وتشبه اسواقها الاسواق العثمانيه والشاميه بتنوع تجارتها من كل شيء كما دمشق واسطنبول بفضل سكة الحجاز.
في هذه الفترة كانت السلط تدفع الضريبة للعدوان ،او الاتاوة، ولكن تركيا جعلت كل القبائل المحيطة بها تدفع لها الظرائب مم عزز من قوتها الاقتصاديه
بدأ النمو السكاني في شرق الاردن مع هجرة الشركس الهاربين من الاضطهاد الروسي ،واستقروا حول السلط وفي عمان ،وبدأوا العمل في الزراعه، وتم توظيف بعضهم عمالا واداريين في خط سكة الحديد.
وشهدت المنطقه نموا تجاريا نتيجة نقل البضاعة من سوريا الى معان والعكس،ولكن الحرب العالمية الاولى ورصاصة الرحمة، حرمت الاردنيين من خط التجارة واعادتهم الى وضع اسوأ مما كانوا عليه اقتصاديا وتجارياً ،فلا وجود للدولة التركيه وعم الانفلات الامني، واصبح هناك حدود مع دول الجوار تمنع المرور ،وبريطانيا منشغله في الفتوحات ولا يوجد وصي على المنطقة الا ابناء المنطقه يأكلون مم يزرعون، وحُرموا من المواد التي كانوا يتاجروا بها او المواد التي كانت يبيعونها للمسافرين على سكة الحديد الى المدينه والعكس الى اسطنبول،كما ان بعض القادمين من الشام كانوا يقطنوا المنطقه هم واسرهم نتيجة ازدهارها على طول سكة الحديد الماره بشرق الاردن..وهذا كله زال بنسف سكة الحديد وهدم دولة الخلافه .
لنأخذ لمحه عن التعداد السكاني لشرق الاردن كما ذكر بالاحصاء العثماني ،والبريطاني ،وبعض المصادر المحليه من 1915- 1922 ، لنعرف لاحقا كيف نمت الامارة بهذه السرعه ومن اين اتى السكان اليها ، ومعان والعقبة ليستا ضمن التعداد السكاني وذكرت سابقا كانتا منطقة خلاف على اعتبار انهما جزء من الانتداب التابع لفلسطين او الحجاز.
التوزيع السكاني :
منطقة عجلون وتضم : اربد وكا حولها ويقطنها( 3500) نسمه، الرمثا( 4500) نسمه، كفرنجه وقراها (3200)، منطقة سوف وما حولها( 3200 ) . عدد القرى (101) قريه
منطقة البلقاء :وتضم السلط ومحيطها( 20000) ، عمان وما حولها (24000)،أما قلب عمان (3000) ، وادي السير (3200)، مادبا( 2400). عدد القرى (15) القريه
الكرك : (3000 ) ا لطفيله (2500) .معان: لا يوجد احصاء من المصادر الثلاث منطقة خلاف . القرى (8)
العشائر الاردنيه المتنقله:
بني صخر 27500 ، ولهم 5500 خيمه
العدوان وقبائل البلقاء 52000 ، ولهم 10400 خيمه
عشائر الكرك والطفيله: 15950 ولهم 3190 خيمه
بني حميده والحجايا 7500، 1500 خيمه
بني حسن ..العدد لم يذكر الخيم 860 خيمه
معان والعقبة وتبوك 10750 وجدتها لاحقا واضفتها
ويكون عدد ابناء شرق الاردن حسب الاحصاء بدون معان والعقبة (225) الفا تقريبا ،طبعا اغلب السكان مسلمين من السنه بالاضافة للمسيحيين في الكرك والسلط ومادبا وبعض المناطق وهذا خلق تجانس بين السكان .
يعتبر المجتمع الاردني مجتمع زراعي في تلك الفترة او رعوي كبقية بلاد الشام والحجاز والعراق وفلسطين ، يهتم بتربية الماشيه ،وفلاحة الارض وزراعتها ،وكان الانتماء فيه للقبيله وربما لازال ذلك واضحا وبالتالي لم يندمج المجتمع كثيرا مع مجتمع سوريا فلسطين والعراق للإستفادة من الازدهار التجاري في تلك المناطق الا قليلا ،ومن هنا اصبح امتلاك الارض مصدرا لهيمنة لعشيرة ،وهو مصدر من سلطات شيخ العشيرة الاجتماعيه، والنفوذ السياسي لاحقا في عهد الامير عبدالله.
كانت اكبر القبائل الحويطات ،و بني حسن، وبني صخر، والعدوان ، اما الحويطات والكلام يعود للمراجع ،اغتنوا من الذهب الانجليزي نتيجة ارتفاع اثمان الابل ،فأهملوا الزراعه والرعاية، وانقسموا الى قسمين ،قسم بايع ابن سعود وأقسموا له بالولاء المطلق له وللوهابيين بزعامة عوده ابو تايه، وقسم تبع حامد بن جازي وبقي في شرق الاردن،وتمتد منطقتهم من الطفيله الى جنوب الاردن.
اما بني صخر تقول المصادر انهم قدموا من السعوديه وكانوا في عمق شمال الامارة ،ثم بداوا بالزحف الى مناطق عمان والسلط وحتى وادي السرحان في الجنوب ،وبدات العشيرة بالتملك للأراضي بزعامة سطام ابن فايز،وبرز من العشيرة جناح آخر بقيادة(مثقال ابن فايز) والذي اصبح أكبر ملاّك للأرض في شرق الاردن بعد اعلان الامارة .
اما العدوان فقد كانت تقيم عشيرتهم في البلقاء السلط وما حولها والاغوار ،وكانت تشكل تحدي كبير لحكومة عبدالله في شرق الاردن ،كما كان هناك تنافسا كبيرا بينها وبين بني صخر .
اما بني حسن فقد اقامت على ضفاف نهر الزرقاء ،وكان حليفها الاقوى العدوان، وكانت هناك خلافات احيانا بينها وبين بني صخر،فكان العدوان هم الاقرب لبني حسن .
في هذه المرحلة ،اصبح الاردن محاطا بحكم بريطاني في فلسطين والعراق ،وانتداب فرنسي في سوريا ،وهو تحت الانتداب البريطاني،والعراق خاضع لبريطانيا بصورة غير مباشرة،فاصبح السكان في الجنوب مرتبطين بالحجاز من خلال علاقاتهم الاجتماعيه، وشمال الامارة منشغلين باحداث سوريا وثورتها وتواصلهم لازال مع دمشق برا عبرالحدود والتهريب .
امور شائكه ومعقده نتحدث عنها لاحقا في عهد الامارة
علم الامارة بتلك الفتره
ويكون عدد ابناء شرق الاردن حسب الاحصاء بدون معان والعقبة (225) الفا تقريبا ،طبعا اغلب السكان مسلمين من السنه بالاضافة للمسيحيين في الكرك والسلط ومادبا وبعض المناطق وهذا خلق تجانس بين السكان .
يعتبر المجتمع الاردني مجتمع زراعي في تلك الفترة او رعوي كبقية بلاد الشام والحجاز والعراق وفلسطين ، يهتم بتربية الماشيه ،وفلاحة الارض وزراعتها ،وكان الانتماء فيه للقبيله وربما لازال ذلك واضحا وبالتالي لم يندمج المجتمع كثيرا مع مجتمع سوريا فلسطين والعراق للإستفادة من الازدهار التجاري في تلك المناطق الا قليلا ،ومن هنا اصبح امتلاك الارض مصدرا لهيمنة لعشيرة ،وهو مصدر من سلطات شيخ العشيرة الاجتماعيه، والنفوذ السياسي لاحقا في عهد الامير عبدالله.
كانت اكبر القبائل الحويطات ،و بني حسن، وبني صخر، والعدوان ، اما الحويطات والكلام يعود للمراجع ،اغتنوا من الذهب الانجليزي نتيجة ارتفاع اثمان الابل ،فأهملوا الزراعه والرعاية، وانقسموا الى قسمين ،قسم بايع ابن سعود وأقسموا له بالولاء المطلق له وللوهابيين بزعامة عوده ابو تايه، وقسم تبع حامد بن جازي وبقي في شرق الاردن،وتمتد منطقتهم من الطفيله الى جنوب الاردن.
اما بني صخر تقول المصادر انهم قدموا من السعوديه وكانوا في عمق شمال الامارة ،ثم بداوا بالزحف الى مناطق عمان والسلط وحتى وادي السرحان في الجنوب ،وبدات العشيرة بالتملك للأراضي بزعامة سطام ابن فايز،وبرز من العشيرة جناح آخر بقيادة(مثقال ابن فايز) والذي اصبح أكبر ملاّك للأرض في شرق الاردن بعد اعلان الامارة .
اما العدوان فقد كانت تقيم عشيرتهم في البلقاء السلط وما حولها والاغوار ،وكانت تشكل تحدي كبير لحكومة عبدالله في شرق الاردن ،كما كان هناك تنافسا كبيرا بينها وبين بني صخر .
اما بني حسن فقد اقامت على ضفاف نهر الزرقاء ،وكان حليفها الاقوى العدوان، وكانت هناك خلافات احيانا بينها وبين بني صخر،فكان العدوان هم الاقرب لبني حسن .
في هذه المرحلة ،اصبح الاردن محاطا بحكم بريطاني في فلسطين والعراق ،وانتداب فرنسي في سوريا ،وهو تحت الانتداب البريطاني،والعراق خاضع لبريطانيا بصورة غير مباشرة،فاصبح السكان في الجنوب مرتبطين بالحجاز من خلال علاقاتهم الاجتماعيه، وشمال الامارة منشغلين باحداث سوريا وثورتها وتواصلهم لازال مع دمشق برا عبرالحدود والتهريب .
امور شائكه ومعقده نتحدث عنها لاحقا في عهد الامارة
علم الامارة بتلك الفتره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق