جواز السفر الفلسطيني وعلاقته بجواز السفر الاردني
المقال الحادي عشر ...(11)
نعود لقضية عودة عبدالله الى معان والتي اقلقت بريطانيا وخشيت ان ينسف كل خططها وما ذهب اليه صموئيل في زيارته لشرق الاردن وما اتفق عليه في السلط.
التقارير الاستخباريه تقول:
ان عبدالله على اتصال باكبر قائدين مناهضين لفرنسا ويقيما في شرق الاردن هما صالح العلي من كبار ثوار طيبة اربد، وعلم من اعلامها،وابراهيم هنانو ،كما انهما يتلقيا الدعم من تركيا من مصطفى كمال لمحاربة الفرنسيين،وهذا اغضب بريطانيا.
تحرك القوميين العرب بقوة في عمان لدعوة الناس الى الالتفاف حول عبدالله في حال قدومه اليهم، ودعمه ومناصرته ،كما كان يلقى تاييدا من فئتين من الناس ،السكان المحليين الذين انضموا له في معان من كل القبائل ،والثوار القوميين العرب وكان هؤلاء من النخب في سوريا وفلسطين واغلبهم تلقوا تعليما قوميا وفيهم ضباطا كبارا خدموا في الجيش التركي ،وتسلموا لاحقا مناصبا كبيرة في شرق الاردن، وبيروقراطيين، ومحامين، ومهندسين ،اي ان دوافعهم لمقاومة فرنسا وبريطانيا فكريه متشددة،واصبح لديه قوتان قوة عسكريه وهم الثوار الداعمين له ،وقوة فكريه تشحذ الشعب وتملك الخطط ومطلعه على تفكير فرنسا وبريطانيا في المنطقه عن قرب.
عادت بريطانيا في هذه الحالة للتفكير باحتلال الاردن على نمط فلسطين بعد تنامي قوة عبدالله ولكن قوى الشد بين مؤيد ومعارض تغلبت على فكرة الاحتلال العسكري ورفضه ،لأنها ترى ان اختلالها سيكلفها نفقات غير محدوده وطويلة الاجل كما حصل معها في الشمال الغربي للهند ،حيث انه بئر لا قرار له من حيث النفقات وطلب مزيد من القوات البريطانية المنهكة من الحرب ونتائجها واقتصادها المتهاوي الذي استهلكته الحرب .
فرنسا توجه الاتهام لبريطانيا ان تهاونها في احتلال الشرق هو ضد المصالح الفرنسيه لتحريض العرب ضدها،ولكن بريطانيا تريد خلق قوة متفرقه راياتها ولها قيادة ضاغطه على بقية الدول وتأتمر بأمرهذه القوة في الشام والعراق لصالح قراراتها مستقبلا اي قياده (....) ..وهذا ما نسمعه اليوم من ضغوطات مصريه،او ضغوطات خليجيه على العرب.
سوريا وفلسطين منتهي امرهما ،والعقبة الرئيسية شرق الاردن والعراق ،وبريطانيا تريد ارضاء الشريف حسين واكرر امتصاص غضب العرب الذين دعموها،واتخذ القرار في مؤتمر سان ريمو فيصل ملكا على العراق، وبقيت مشكلة شرق الاردن وعبدالله عالقتان بدون حل ،وكان الحل استبعاد شرق الاردن من وعد بلفور والبنود الصهيونيه لإنتداب فلسطين وشرق الاردن واستعمارهما معا.
لذلك ارتات بريطانيا ان يبقى شرق الاردن ضمن الانتداب وتنصيب حاكم عربي لم تسمه، وبالتالي اتخذ قرار بتسمية عبدالله اميرا على شرق الاردن .
سنعرف الترتيبات كيف قامت بها بريطانيا لاحقا ونتحدث عن عشائر شرق الاردن .
وسوف اتناول كيف نمت عمان بسرعه وبقية المدن الاردنيه ومن اين قدم السكان للأردن بهذه السرعه فبل احتلال فلسطين.
المقال الحادي عشر ...(11)
نعود لقضية عودة عبدالله الى معان والتي اقلقت بريطانيا وخشيت ان ينسف كل خططها وما ذهب اليه صموئيل في زيارته لشرق الاردن وما اتفق عليه في السلط.
التقارير الاستخباريه تقول:
ان عبدالله على اتصال باكبر قائدين مناهضين لفرنسا ويقيما في شرق الاردن هما صالح العلي من كبار ثوار طيبة اربد، وعلم من اعلامها،وابراهيم هنانو ،كما انهما يتلقيا الدعم من تركيا من مصطفى كمال لمحاربة الفرنسيين،وهذا اغضب بريطانيا.
تحرك القوميين العرب بقوة في عمان لدعوة الناس الى الالتفاف حول عبدالله في حال قدومه اليهم، ودعمه ومناصرته ،كما كان يلقى تاييدا من فئتين من الناس ،السكان المحليين الذين انضموا له في معان من كل القبائل ،والثوار القوميين العرب وكان هؤلاء من النخب في سوريا وفلسطين واغلبهم تلقوا تعليما قوميا وفيهم ضباطا كبارا خدموا في الجيش التركي ،وتسلموا لاحقا مناصبا كبيرة في شرق الاردن، وبيروقراطيين، ومحامين، ومهندسين ،اي ان دوافعهم لمقاومة فرنسا وبريطانيا فكريه متشددة،واصبح لديه قوتان قوة عسكريه وهم الثوار الداعمين له ،وقوة فكريه تشحذ الشعب وتملك الخطط ومطلعه على تفكير فرنسا وبريطانيا في المنطقه عن قرب.
عادت بريطانيا في هذه الحالة للتفكير باحتلال الاردن على نمط فلسطين بعد تنامي قوة عبدالله ولكن قوى الشد بين مؤيد ومعارض تغلبت على فكرة الاحتلال العسكري ورفضه ،لأنها ترى ان اختلالها سيكلفها نفقات غير محدوده وطويلة الاجل كما حصل معها في الشمال الغربي للهند ،حيث انه بئر لا قرار له من حيث النفقات وطلب مزيد من القوات البريطانية المنهكة من الحرب ونتائجها واقتصادها المتهاوي الذي استهلكته الحرب .
فرنسا توجه الاتهام لبريطانيا ان تهاونها في احتلال الشرق هو ضد المصالح الفرنسيه لتحريض العرب ضدها،ولكن بريطانيا تريد خلق قوة متفرقه راياتها ولها قيادة ضاغطه على بقية الدول وتأتمر بأمرهذه القوة في الشام والعراق لصالح قراراتها مستقبلا اي قياده (....) ..وهذا ما نسمعه اليوم من ضغوطات مصريه،او ضغوطات خليجيه على العرب.
سوريا وفلسطين منتهي امرهما ،والعقبة الرئيسية شرق الاردن والعراق ،وبريطانيا تريد ارضاء الشريف حسين واكرر امتصاص غضب العرب الذين دعموها،واتخذ القرار في مؤتمر سان ريمو فيصل ملكا على العراق، وبقيت مشكلة شرق الاردن وعبدالله عالقتان بدون حل ،وكان الحل استبعاد شرق الاردن من وعد بلفور والبنود الصهيونيه لإنتداب فلسطين وشرق الاردن واستعمارهما معا.
لذلك ارتات بريطانيا ان يبقى شرق الاردن ضمن الانتداب وتنصيب حاكم عربي لم تسمه، وبالتالي اتخذ قرار بتسمية عبدالله اميرا على شرق الاردن .
سنعرف الترتيبات كيف قامت بها بريطانيا لاحقا ونتحدث عن عشائر شرق الاردن .
وسوف اتناول كيف نمت عمان بسرعه وبقية المدن الاردنيه ومن اين قدم السكان للأردن بهذه السرعه فبل احتلال فلسطين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق