جواز السفر الفلسطيني وعلاقته بجواز السفر الاردني
الجزء العاشر .....(10)
ماذا كان يدور في الدهاليز البريطانيه
تفكير بريطانيا في شرق الاردن
بريطانيا منحت فلسطين بشقيها شرقي النهر وغربيه ضمن وعد بلفور ، ولكنها تراجعت لاحقا عن قرارها وأبقت على الجزء الغربي من النهر ،ولكن اسرائيل التي لازالت تطالب بشرق (الاردن) وطنا لها ،يقع هذا ضمن هاجس تفكيرها على ما منحته لها بريطانيا ،وغضب اليهود على القرار البريطاني وحدث خلافا كبيرا بينهم ولكنهم رضخوا للإرادة البريطانيه وبنفس الوقت لم يتلاشى حلمهم.
وبما ان لهم مناصرين ومتعاطفين مع اليهود ،ومنهم من يعمل لمصلحة بريطانيا فقط، فاختلفت التصورات للسيناريو المقترح لشرق الاردن علما ان هذا كله قبل الهجرة والاحتلال لفلسطين 1920.
من آراء الساسة البريطانيين راي المندوب السامي لفلسطين هربرت صموئيل فاقترح ان تضم شرق الاردن أو الاغوار كلها لفلسطين كونها منطقه زراعيه وهذا الاخير كان متعاطفا جدا مع اليهود وقال ان اي ارض تضم لبريطانيا ستكون خاضعه للإستيطان الصهيوني تلقائيا.
أما وزارة الحربيه فقد رفضت فكرة الضم بالقوة العسكرية لشرق الاردن كما فعلت فرنسا ،ودار في الدهاليز ان يكون الاستعمار ما نسميه اليوم بالسياسة البريطانيه من خلال مد يد العون والمساعدات باسم عمل الخير لسكان شرق الاردن ،وانها لا تريد ان تصطدم بالقوميين العرب المقيمين في الاردن كونهم يرفضون الإستعمار الفرنسي ويقاومونه ،وسوف يستغلوا الوضع للتحريض على بريطانيا ،فجعلت الاحتواءالابطأ افضل ،ومع الايام تُضَم كاملة الى فلسطين والانتداب .
رجعت بريطانيا لفكرة استعمار الشعوب غير المتحضرة وتهيئتها لاستلام الحكم الديمقراطي، استعمار مقنّع بدل الاستعمار المباشر ،وارسلت صموئيل لتولي قضية شرق الاردن واوفدت معه ضباط بريطانيين الى اقليم عجلون، والسلط، وعمان، والكرك،لتشجيعهم على الحكم المحلي الديمقراطي ،وتشجيعهم على التجارة مع فلسطين كونها مركز تجاري ،وتشجيعهم على ان تكون فلسطين بوابة الاردن الطبيعيه ،كل ذلك للقبول بالانتداب البريطاني على فلسطين وتهئتهم لقبوله شرق الاردن بالتدرج.
رسم صومئيل خطه جديده غير اللقاء الاول، وهي اذعان سكان شرق الاردن للإنتداب بالاتفاق مع بريطانيا على الخطه،في العشرين من اب غادرصموئيل فلسطين من القدس ومعه ضباطه الى شرق الاردن ،ويقول: انه من هناك ركبوا الخيول مع وحدة خياله الى السلط وأقاموا في بيت ثري مسيحي اسمه يوسف السكر ،وباتوا عنده استعدادا للإجتماع في اليوم التالي، حيث عقدوا الاجتماع في كنيستها الكاثوليكيه.
وحضر الاجتماع نحو ال 600 شخص من المنطقه،وطمأنهم حتى لا يتم تحريضهم من القوميين العرب في عمان، ان بريطانيا لن تضمهم الى الانتداب البريطاني في فلسطين ،ولن تنزع سلاحهم، ولن تجبرهم على الخدمة في الجيش البريطاني ، وكي يكسب ودهم عفى عن اهم مطلوبيين فارين من بريطانيا كان يقفان ضدها علنا هما ،أمين الحسيني والذي اصبح مفتي القدس ،وعارف العارف واستلم منصبا رفيعا في شرق الاردن لاحقا ،كل هذه الاجراءات لسلخ شرق الاردن عن جنوب سوريا ،ووقف تغلغل المقاومين من القوميين العرب ضد فرنسا في دمشق .
غادرصموئيل وعاد الى فلسطين تاركا الضباط المكلفين بادارة مصالح البلاد والعباد باسم الديمقراطيه وتمكين الحكم البريطاني ثم الادارة المحليه .
نكمل معكم حتى نعرف ما لم نتعلمه في مدارسنا وجامعاتنا وبقى سرا عند الساسة البريطانيين في مكتباتهم وجامعاتهم
الجزء العاشر .....(10)
ماذا كان يدور في الدهاليز البريطانيه
تفكير بريطانيا في شرق الاردن
بريطانيا منحت فلسطين بشقيها شرقي النهر وغربيه ضمن وعد بلفور ، ولكنها تراجعت لاحقا عن قرارها وأبقت على الجزء الغربي من النهر ،ولكن اسرائيل التي لازالت تطالب بشرق (الاردن) وطنا لها ،يقع هذا ضمن هاجس تفكيرها على ما منحته لها بريطانيا ،وغضب اليهود على القرار البريطاني وحدث خلافا كبيرا بينهم ولكنهم رضخوا للإرادة البريطانيه وبنفس الوقت لم يتلاشى حلمهم.
وبما ان لهم مناصرين ومتعاطفين مع اليهود ،ومنهم من يعمل لمصلحة بريطانيا فقط، فاختلفت التصورات للسيناريو المقترح لشرق الاردن علما ان هذا كله قبل الهجرة والاحتلال لفلسطين 1920.
من آراء الساسة البريطانيين راي المندوب السامي لفلسطين هربرت صموئيل فاقترح ان تضم شرق الاردن أو الاغوار كلها لفلسطين كونها منطقه زراعيه وهذا الاخير كان متعاطفا جدا مع اليهود وقال ان اي ارض تضم لبريطانيا ستكون خاضعه للإستيطان الصهيوني تلقائيا.
أما وزارة الحربيه فقد رفضت فكرة الضم بالقوة العسكرية لشرق الاردن كما فعلت فرنسا ،ودار في الدهاليز ان يكون الاستعمار ما نسميه اليوم بالسياسة البريطانيه من خلال مد يد العون والمساعدات باسم عمل الخير لسكان شرق الاردن ،وانها لا تريد ان تصطدم بالقوميين العرب المقيمين في الاردن كونهم يرفضون الإستعمار الفرنسي ويقاومونه ،وسوف يستغلوا الوضع للتحريض على بريطانيا ،فجعلت الاحتواءالابطأ افضل ،ومع الايام تُضَم كاملة الى فلسطين والانتداب .
رجعت بريطانيا لفكرة استعمار الشعوب غير المتحضرة وتهيئتها لاستلام الحكم الديمقراطي، استعمار مقنّع بدل الاستعمار المباشر ،وارسلت صموئيل لتولي قضية شرق الاردن واوفدت معه ضباط بريطانيين الى اقليم عجلون، والسلط، وعمان، والكرك،لتشجيعهم على الحكم المحلي الديمقراطي ،وتشجيعهم على التجارة مع فلسطين كونها مركز تجاري ،وتشجيعهم على ان تكون فلسطين بوابة الاردن الطبيعيه ،كل ذلك للقبول بالانتداب البريطاني على فلسطين وتهئتهم لقبوله شرق الاردن بالتدرج.
رسم صومئيل خطه جديده غير اللقاء الاول، وهي اذعان سكان شرق الاردن للإنتداب بالاتفاق مع بريطانيا على الخطه،في العشرين من اب غادرصموئيل فلسطين من القدس ومعه ضباطه الى شرق الاردن ،ويقول: انه من هناك ركبوا الخيول مع وحدة خياله الى السلط وأقاموا في بيت ثري مسيحي اسمه يوسف السكر ،وباتوا عنده استعدادا للإجتماع في اليوم التالي، حيث عقدوا الاجتماع في كنيستها الكاثوليكيه.
وحضر الاجتماع نحو ال 600 شخص من المنطقه،وطمأنهم حتى لا يتم تحريضهم من القوميين العرب في عمان، ان بريطانيا لن تضمهم الى الانتداب البريطاني في فلسطين ،ولن تنزع سلاحهم، ولن تجبرهم على الخدمة في الجيش البريطاني ، وكي يكسب ودهم عفى عن اهم مطلوبيين فارين من بريطانيا كان يقفان ضدها علنا هما ،أمين الحسيني والذي اصبح مفتي القدس ،وعارف العارف واستلم منصبا رفيعا في شرق الاردن لاحقا ،كل هذه الاجراءات لسلخ شرق الاردن عن جنوب سوريا ،ووقف تغلغل المقاومين من القوميين العرب ضد فرنسا في دمشق .
غادرصموئيل وعاد الى فلسطين تاركا الضباط المكلفين بادارة مصالح البلاد والعباد باسم الديمقراطيه وتمكين الحكم البريطاني ثم الادارة المحليه .
نكمل معكم حتى نعرف ما لم نتعلمه في مدارسنا وجامعاتنا وبقى سرا عند الساسة البريطانيين في مكتباتهم وجامعاتهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق