جواز السفر الفلسطيني وعلاقته بجواز السفر الاردني
الجزء الثامن .........(8)
البريطانيون يكرهون الامير عبدالله ولا يحبذونه
راي البريطانيين في الامير عبدالله:
قال: روبرت سيسل نائب وزير الدوله للشؤون الخارجيه : (انه مقبول لكن بشرط نريد من يتولى مهمة توجيهه ويراقبه..انه شهواني ،ومتبطل،وكسول جدا).
أما منتاغيو وزير الدولة بالهند فقال : ( اذا كان عبدالله ذلك المخلوق الداعر الكسول الذي جرى تقديمه ،فانه الرجل المثالي ،لانه سيطلق يد الادارة البريطانيه في حكم البلاد بصورة كليه)
اما الموظفين البريطانيين في بغداد إيه تي ولسن ،وغيرترود، عارضا فكرة ترشيحه بالكامل وارادا ان تحكم بريطانيا بنفسها العراق.
اصر اللورد كيرزون رئيس اللجنة الشرقية ان يجد لـ عبدالله منصب، واستشار مسؤولين بريطانيين في الشرق الاوسط عن قدراته،ويريده رئيس لدولة عربيه لم يسمها،( لا يضطلع اميرها بمسؤولية الحكم) مجرد الصلاحيات.
رد القنصل البريطاني في جده:إن من شان قدرات عبدالله وشخصيته ان تؤهله لشغل منصب امير شكلي .
راي كينهان كورنواليس : ان عبدالله اكثر ذكاء من اخوته ولكنه في الوقت نفسه غير مبدئي ،طائش وطموح جدا،مما قد لا يبقيه طويلا قانعا برئاسة صوريه مجرده.
حاكم القدس :رونالد ستورز،فلم يهتم بمدى ملائمة عبدلله لمثل هذا المنصب ،ولكن اهتمامه كان من الضابط الذي سيرافقه كمستشار له ويتلقى منه تعليماته.
راي الموظف الابرز في المكتب العربي: دي جي هوغارت،هذا لم يلتقي عبدالله ولكن جمع عنه معلومات ،وكانت الأسوأ في نظره، وقال انه الافضل ليحكم العراق ،فهو كسول ،مولّع باللهو،فاسقا ،فمن الممكن ان يكون حاكما صوريا مقبولا ،وبه قدر من الذكاء ،يكفي ان يدرك حقائق الواقع ويتعامل معها .
طلب الى تي ولسن اجراء استطلاع للراي لمعرفة هل يقبل به اهل العراق حاكما ،فأبرق وكتب انهم يرفضون اي امير عربي لأنه لا يوجد احد مناسب ،وتم صرف النظر عن فكرة تنصيب عبدالله ملكا على العراق .
بقي العراق بدون اي تنصيب لحاكم عربي ،في 14-7-1920 انذرت فرنسا فيصل بالخروج من سوريا، وطلبت حل الجيش ،والاعتراف بفرنسا، ومعاقبة كل من وقف في وجه فرنسا وناصبها العداء ،وافق فيصل على شروطهم لكن فرنسا لم تنتظر، وفي نفس الوقت هاجمت قواته في موقعة ميسلون واحتلت دمشق ،هرب فيصل الى درعا وهددت فرنسا بقصفها ،وهرب منها الى فلسطين وهرب انصاره معه وبعضهم ذهب للقاهرة ،وقسم آخر لجأ الى جنوب سوريا (شرق الاردن) .
علم ولسن بطرد فيصل وكتب الى بريطانيا يرجوهم ان يتم احتوائه لأنه الاقرب لهم ويفهم اللعبة السياسية وظروف المنطقة ولا احد غيره قادر على ادارة العراق ،وان عيّناه في العراق نستعيد مكانتنا في عيون العرب ونزيل عن انفسنا الاتهامات،واصبح فيصل المرشح الافضل في ظل نظرة الكره الانجليزي لعبدالله .
اثناء مغادرة فيصل الى اوروبا عن طريق فلسطين التقي الممفوض السامي هربرت صموئيل واخبره ان بريطانيا تريد ان تكافئه على جهوده واخلاصه لبريطانيا ،وكان طبعا عرش العراق
علم عبدالله بذلك وجن جنونه وشعر بالحزن والالم والمرارة كما يقول الرائد باتن القنصل البريطاني بجده ،الذي اشتكى له ان فيصل اصبح رجل بريطانيا الاول ،وانا الوحيد بين اخوتي اصبح لا مستقبل لي ،رغم ما قدمته لبريطانيا قبل الحرب وبعدها ..وكان مستعدا ان يقدم لبريطانيا كل شيء مقابل ان يتولى الحكم في اي مكان،كلام باتن .
لم يبقى امام عبدالله الا ان يناور فرنسا من شرق الاردن للضغط والبحث عن منصب سنرى كيف فعل وما هي فرصته ....................
الجزء الثامن .........(8)
البريطانيون يكرهون الامير عبدالله ولا يحبذونه
راي البريطانيين في الامير عبدالله:
قال: روبرت سيسل نائب وزير الدوله للشؤون الخارجيه : (انه مقبول لكن بشرط نريد من يتولى مهمة توجيهه ويراقبه..انه شهواني ،ومتبطل،وكسول جدا).
أما منتاغيو وزير الدولة بالهند فقال : ( اذا كان عبدالله ذلك المخلوق الداعر الكسول الذي جرى تقديمه ،فانه الرجل المثالي ،لانه سيطلق يد الادارة البريطانيه في حكم البلاد بصورة كليه)
اما الموظفين البريطانيين في بغداد إيه تي ولسن ،وغيرترود، عارضا فكرة ترشيحه بالكامل وارادا ان تحكم بريطانيا بنفسها العراق.
اصر اللورد كيرزون رئيس اللجنة الشرقية ان يجد لـ عبدالله منصب، واستشار مسؤولين بريطانيين في الشرق الاوسط عن قدراته،ويريده رئيس لدولة عربيه لم يسمها،( لا يضطلع اميرها بمسؤولية الحكم) مجرد الصلاحيات.
رد القنصل البريطاني في جده:إن من شان قدرات عبدالله وشخصيته ان تؤهله لشغل منصب امير شكلي .
راي كينهان كورنواليس : ان عبدالله اكثر ذكاء من اخوته ولكنه في الوقت نفسه غير مبدئي ،طائش وطموح جدا،مما قد لا يبقيه طويلا قانعا برئاسة صوريه مجرده.
حاكم القدس :رونالد ستورز،فلم يهتم بمدى ملائمة عبدلله لمثل هذا المنصب ،ولكن اهتمامه كان من الضابط الذي سيرافقه كمستشار له ويتلقى منه تعليماته.
راي الموظف الابرز في المكتب العربي: دي جي هوغارت،هذا لم يلتقي عبدالله ولكن جمع عنه معلومات ،وكانت الأسوأ في نظره، وقال انه الافضل ليحكم العراق ،فهو كسول ،مولّع باللهو،فاسقا ،فمن الممكن ان يكون حاكما صوريا مقبولا ،وبه قدر من الذكاء ،يكفي ان يدرك حقائق الواقع ويتعامل معها .
طلب الى تي ولسن اجراء استطلاع للراي لمعرفة هل يقبل به اهل العراق حاكما ،فأبرق وكتب انهم يرفضون اي امير عربي لأنه لا يوجد احد مناسب ،وتم صرف النظر عن فكرة تنصيب عبدالله ملكا على العراق .
بقي العراق بدون اي تنصيب لحاكم عربي ،في 14-7-1920 انذرت فرنسا فيصل بالخروج من سوريا، وطلبت حل الجيش ،والاعتراف بفرنسا، ومعاقبة كل من وقف في وجه فرنسا وناصبها العداء ،وافق فيصل على شروطهم لكن فرنسا لم تنتظر، وفي نفس الوقت هاجمت قواته في موقعة ميسلون واحتلت دمشق ،هرب فيصل الى درعا وهددت فرنسا بقصفها ،وهرب منها الى فلسطين وهرب انصاره معه وبعضهم ذهب للقاهرة ،وقسم آخر لجأ الى جنوب سوريا (شرق الاردن) .
علم ولسن بطرد فيصل وكتب الى بريطانيا يرجوهم ان يتم احتوائه لأنه الاقرب لهم ويفهم اللعبة السياسية وظروف المنطقة ولا احد غيره قادر على ادارة العراق ،وان عيّناه في العراق نستعيد مكانتنا في عيون العرب ونزيل عن انفسنا الاتهامات،واصبح فيصل المرشح الافضل في ظل نظرة الكره الانجليزي لعبدالله .
اثناء مغادرة فيصل الى اوروبا عن طريق فلسطين التقي الممفوض السامي هربرت صموئيل واخبره ان بريطانيا تريد ان تكافئه على جهوده واخلاصه لبريطانيا ،وكان طبعا عرش العراق
علم عبدالله بذلك وجن جنونه وشعر بالحزن والالم والمرارة كما يقول الرائد باتن القنصل البريطاني بجده ،الذي اشتكى له ان فيصل اصبح رجل بريطانيا الاول ،وانا الوحيد بين اخوتي اصبح لا مستقبل لي ،رغم ما قدمته لبريطانيا قبل الحرب وبعدها ..وكان مستعدا ان يقدم لبريطانيا كل شيء مقابل ان يتولى الحكم في اي مكان،كلام باتن .
لم يبقى امام عبدالله الا ان يناور فرنسا من شرق الاردن للضغط والبحث عن منصب سنرى كيف فعل وما هي فرصته ....................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق