جواز السفر الفلسطيني وعلاقته بجواز السفر الاردني
الجزء الاول ...(1)
الموضوعات التي سوف اتناولها كلها موثقه وقليلا ما يتم الاشارة اليها او تناولها ،وغالبا تمنع من النشر ، ما اكتبه لا يعبر عن فكري ورأيي انما ما قرأته وجمعته من معلومات من كل المصادر ،فمن رأى خطا وعنده غير ما اذكر مشكورا ان يعدل ويبدي تحفظه وبيان التعديل للإثراء.
بدأت مشكلة الهوية الفلسطينيه تظهر للوجود كمشكله وعقبه منذ التوقيع على اتفاقية سايكس بيكو ،ووعد بلفور ،حيث مشكلة التقسيم والتنافس بين فرنسا وبريطانيا على اشدها رغم انهما متفقان ضمنا على الانتداب والتقسيم ،وهذا قبل الاطاحة بدولة الخلافة.
بريطانيا كانت تريد فلسطين وطنا قوميا لليهود لتؤمن نفوذها على البحر المتوسط وقناة السويس،وكانت تعتبر مركزا اقتصاديا لتجارتها وقواتها للربط مع مستعمرتها في مصر ، وعينها على العراق لتأمين مصالح مستعمارتها في الهند ، وتمثل ثروة نفطيه لبواخرها ،وفرنسا كانت تريد سوريا ولبنان لتبقى على اتصال بنفوذها على افريقيا ،أما شرق الاردن لأنها لم تقسم بعد ، فكانت تنظر اليها بريطانيا على انها معضله،فلا نفط فيها ولا هي منطقه بحرية يستفاد منها للتجارة او الحرب كمنطقة موانئ ،لذلك تركت خارج نص الانتداب ، وأضف لهذا أنها كانت جزء من سوريا التي نصب عليها الملك فيصل الاول ملكا لاحقا ،وكانت معان والعقبة نقطة خلاف ،فبريطانيا تعتبرهما جزء من فلسطين ، والشريف حسين يعتبرها جزءًا من الحجاز.
وعود بريطانيا للشريف حسين كانت ان يكون ملكا على بلاد الشام والعراق باستثناء بعض المناطق التي لم توافق له عليها بريطانيا خلال المراسلات مع مكمهون ، من شمال دمشق الى حلب والاسكندرونه ولم يكن يعلم باقتطاع فلسطين لليهود،وكان الشريف يخوض حربا شرسه في عسير المناهضة لدولة الخلافه الاسلاميه ،بأمر من السلطان، وبنفس الوقت كانت الحرب العالمية الاولى مشتعله ، وكانت خلافات كبيرة تدور بين الشريف ودولة الخلافه ، وتقارب سري غير معلن بينه وبين بريطانيا يقوده ابنه عبدالله .
بريطانيا كانت تنظر الى عبدالله كحليف استراتيجي يحقق مصالحها السياسية والاقتصاديه الاستراتيجيه في شرق الاردن،ولذلك أعلت من شأنه على القيادات الاردنيه (كواجهة وطنيه ) متحدثا باسمهم خوفا من الثورات والبلبلات بتلك الحقبه ،وهو ينظر لهم من خلال قبوله بامارة شرق الاردن كنقطة انطلاق لأحلام والده في بلاد الشام والعراق ،يقول (جوليان هوكسلي) عندما زار الملك عبدالله عام 48 انه داهية ،وذكي بالفطره،وبه من المكر والدهاء .
الاحصاءات البريطانيه لعدد سكان شرق الاردن عندما قدم الامير عبدالله عام 1921 كان (230) الف ، ومذكور اسم كل عشيرة ،وعدد مضاربها وخيمها وعدد افرادها لكل مناطق لمملكه، وقلة السكان والموارد التي لازالت تشتكي منها حكومتنا لليوم ،كانت عائقا امام اعلان دولة مستقله ،وهي من المشاكل كما ذكرت التي تقلق بريطانيا ،لذلك كان كل تفكيرها ان توفر لها موارد اقتصاديه وقوة بشريه ، وهذا لا يتأتى الا بضمها للعراق او سوريا او فلسطين ،لأن بريطانيا درك انها في 15أيار 1948 سوف تنسحب من فلسطين وتتركها لليهود.
هذا الهاجس نفسه كان يقلق الامير عبدالله الموارد البشريه والاقتصاديه ،لتأمين مقومات دولة يكون ملكا عليها ،وانا ادمج الفترة بين 1921 – 1948 بعد اعلان الاستقلال وما تخللها ،ولكن كثيرا من طموحاته تبددت، اخيه فيصل الاول طرد من سوريا ورفضوا ان يقبلوه بديلا لفيصل ، ولا حتى فكرة الوحدة مع سوريا وانتدبت سوريا لفرنسا ،وفلسطين انتدبت لبريطانيا ،وعام 924 اصبحت السعوديه بيد آل سعود،وبمقتل فيصل تبددت احلامه ان يتحالف مع العراق .
في هذه الحاله اصبح الملك عبدالله فاقدا لكل شيء سوى ان يبقى مدينا لبريطانيا في امداده بكل مقومات الدولة والاعتماد عليها سياسيا واقتصاديا ً، وهو ما لا يريده بعد الحلم بأن يكون ملكا على الشام والعراق والحجاز .
الموضوع طويل سوف اتناوله من كل جوانبه ،وخاصة حياة الهاشميين في الحجاز وتركيا ودور الملك عبدالله في تنصيب والده ملكا على الحجاز، وفكره ،وسفره بين مكه ودولة الخلافه،وزياراته لمصر للقاء القنصل البريطاني وووووووو.
الجزء الاول ...(1)
الموضوعات التي سوف اتناولها كلها موثقه وقليلا ما يتم الاشارة اليها او تناولها ،وغالبا تمنع من النشر ، ما اكتبه لا يعبر عن فكري ورأيي انما ما قرأته وجمعته من معلومات من كل المصادر ،فمن رأى خطا وعنده غير ما اذكر مشكورا ان يعدل ويبدي تحفظه وبيان التعديل للإثراء.
بدأت مشكلة الهوية الفلسطينيه تظهر للوجود كمشكله وعقبه منذ التوقيع على اتفاقية سايكس بيكو ،ووعد بلفور ،حيث مشكلة التقسيم والتنافس بين فرنسا وبريطانيا على اشدها رغم انهما متفقان ضمنا على الانتداب والتقسيم ،وهذا قبل الاطاحة بدولة الخلافة.
بريطانيا كانت تريد فلسطين وطنا قوميا لليهود لتؤمن نفوذها على البحر المتوسط وقناة السويس،وكانت تعتبر مركزا اقتصاديا لتجارتها وقواتها للربط مع مستعمرتها في مصر ، وعينها على العراق لتأمين مصالح مستعمارتها في الهند ، وتمثل ثروة نفطيه لبواخرها ،وفرنسا كانت تريد سوريا ولبنان لتبقى على اتصال بنفوذها على افريقيا ،أما شرق الاردن لأنها لم تقسم بعد ، فكانت تنظر اليها بريطانيا على انها معضله،فلا نفط فيها ولا هي منطقه بحرية يستفاد منها للتجارة او الحرب كمنطقة موانئ ،لذلك تركت خارج نص الانتداب ، وأضف لهذا أنها كانت جزء من سوريا التي نصب عليها الملك فيصل الاول ملكا لاحقا ،وكانت معان والعقبة نقطة خلاف ،فبريطانيا تعتبرهما جزء من فلسطين ، والشريف حسين يعتبرها جزءًا من الحجاز.
وعود بريطانيا للشريف حسين كانت ان يكون ملكا على بلاد الشام والعراق باستثناء بعض المناطق التي لم توافق له عليها بريطانيا خلال المراسلات مع مكمهون ، من شمال دمشق الى حلب والاسكندرونه ولم يكن يعلم باقتطاع فلسطين لليهود،وكان الشريف يخوض حربا شرسه في عسير المناهضة لدولة الخلافه الاسلاميه ،بأمر من السلطان، وبنفس الوقت كانت الحرب العالمية الاولى مشتعله ، وكانت خلافات كبيرة تدور بين الشريف ودولة الخلافه ، وتقارب سري غير معلن بينه وبين بريطانيا يقوده ابنه عبدالله .
بريطانيا كانت تنظر الى عبدالله كحليف استراتيجي يحقق مصالحها السياسية والاقتصاديه الاستراتيجيه في شرق الاردن،ولذلك أعلت من شأنه على القيادات الاردنيه (كواجهة وطنيه ) متحدثا باسمهم خوفا من الثورات والبلبلات بتلك الحقبه ،وهو ينظر لهم من خلال قبوله بامارة شرق الاردن كنقطة انطلاق لأحلام والده في بلاد الشام والعراق ،يقول (جوليان هوكسلي) عندما زار الملك عبدالله عام 48 انه داهية ،وذكي بالفطره،وبه من المكر والدهاء .
الاحصاءات البريطانيه لعدد سكان شرق الاردن عندما قدم الامير عبدالله عام 1921 كان (230) الف ، ومذكور اسم كل عشيرة ،وعدد مضاربها وخيمها وعدد افرادها لكل مناطق لمملكه، وقلة السكان والموارد التي لازالت تشتكي منها حكومتنا لليوم ،كانت عائقا امام اعلان دولة مستقله ،وهي من المشاكل كما ذكرت التي تقلق بريطانيا ،لذلك كان كل تفكيرها ان توفر لها موارد اقتصاديه وقوة بشريه ، وهذا لا يتأتى الا بضمها للعراق او سوريا او فلسطين ،لأن بريطانيا درك انها في 15أيار 1948 سوف تنسحب من فلسطين وتتركها لليهود.
هذا الهاجس نفسه كان يقلق الامير عبدالله الموارد البشريه والاقتصاديه ،لتأمين مقومات دولة يكون ملكا عليها ،وانا ادمج الفترة بين 1921 – 1948 بعد اعلان الاستقلال وما تخللها ،ولكن كثيرا من طموحاته تبددت، اخيه فيصل الاول طرد من سوريا ورفضوا ان يقبلوه بديلا لفيصل ، ولا حتى فكرة الوحدة مع سوريا وانتدبت سوريا لفرنسا ،وفلسطين انتدبت لبريطانيا ،وعام 924 اصبحت السعوديه بيد آل سعود،وبمقتل فيصل تبددت احلامه ان يتحالف مع العراق .
في هذه الحاله اصبح الملك عبدالله فاقدا لكل شيء سوى ان يبقى مدينا لبريطانيا في امداده بكل مقومات الدولة والاعتماد عليها سياسيا واقتصاديا ً، وهو ما لا يريده بعد الحلم بأن يكون ملكا على الشام والعراق والحجاز .
الموضوع طويل سوف اتناوله من كل جوانبه ،وخاصة حياة الهاشميين في الحجاز وتركيا ودور الملك عبدالله في تنصيب والده ملكا على الحجاز، وفكره ،وسفره بين مكه ودولة الخلافه،وزياراته لمصر للقاء القنصل البريطاني وووووووو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق