الثلاثاء، 14 يناير 2014

الثورة العربيه الكبرى، الشريف حسين ابن علي،الملك عبدالله الاول. اسرار الثورة الكبرى، انطلاقة الثورة الكبرى.

جواز السفر الفلسطيني وعلاقته بجواز السفر الاردني
الجزء الثالث ...(3)
الشريف الحسين من مواليد اسطنبولسنة (1853) بها نشأ وتعلم ،وعندما استدعاه الخليفة كان بمثابة عقاب له او فرض اقامه جبريه عليه،ولكنه كان يعرفها جيدا كوطنه مكه ،بعد استدعائه بعام (1893) التحق به اولاده ،عبدالله ،وعلي ،وفيصل ،وكان برفقتهم مربيتهم –جدتهم- و23 سيده من الاشراف ،وحاشية عم ابيهم عبدالاله ،والذي كان شريفا لمكه .

بقي الاشراف في اسطنبول (16) ستة عشر عاما دون العودة لمكه، وانبهر عبدالله بما رأى خلال تربيته في اسطنبول حيث التنوع السكاني والحضاري والثقافي، وبلاد تغص بالخيرات المثمرة والطبيعه الخلابه،وتشهد نموا ثقافيا وسياسيا ،ولمس تطورا علميا في عهد عبد الحميد الثاني ، وامتدادا لسكك الحديد الى الشام والحجاز.

في العام 1900 افتتحت جامعة اسطنبول التي اصبح توفر ارقى المناصب في الدولة العثمانية لمن يتخرج منها في ارجاء الامبراطوريه،ولكن ابناء الحسين لم يقتنعوا باكمال علمهم وآثروا الفخر بالنسب على العلم ، ولكنهم تلقوا التعليم الخاص في بيوتهم من كل انواع العلم والمعرفه.

كان ابناء الشريف حسين لا يختلطون بعامة الناس ولا يختلطون الا بالنبلاء ،او الاشراف ،وكان اقرب الاصدقاء لهم ابن مستشار عبدالحميد، حسن خالد ابو الهدى الذي اصبح رئيسا لوزراء الاردن لاحقا .

وبما ان الشريف كان ارملا ،تزوج مرة ثانيه في تركيا من أحدى حفيدات رموز* حركة الاصلاح* مصطفى رشيد باشا،والذي شغل منصب وزير الخارجيه ورئيس الوزراء ؟؟؟ فأنجب منها زيد ،وثلاث فتيات، وتزوج علي وعبدالله (1902) من بنات عمهما ناصر ،وفيصل تزوج من ابنة عم ابيه عبد الاله ،كل هذا في اسطنبول من 1891- 1902.

تم اختيار الشريف حسين في الهيئة الاستشارية للدوله العثمانيه، ولكن فكرة منشغلا بان يكون شريفا لمكه ،1905 توفي شريف مكه،رشح نفسه ولكن رفض ترشيحه ومن تقدموا معه للمنصب واختير علي ابن عبدالله ولم يكن مرشحا للمنصب ولم يطلبه.

في العام 1908 بدأ نظام الحكم يتزعزع من خلال تدخل الجيش بالحكم ،وتحركت لجنة الاتحاد والترقي السرية للإمساك بالحك والضغط على عبد الحميد لجمع البرلمان على مبادئ دستور 1876 ،وقامت جمعية تركيا الفتاة بتقييد سلطات السلطان ،كل ذلك يتم بأيدي خفية خلفها بريطانيا ودعم الصهيونيه، فأطيح بالسلطان عبدالحميد ، وكانت الحجاز ثائرة ، وكذلك اطيح بشريفها ،***و تم تعيين عبد الاله شريفا وهو في اسطنبول وهو صهر فيصل شقيق الشريف حسين وسبحان الله قالوا الله يرحمه قبل ان يغادر ومات***.

يقول الملك عبدالله بمذكراته ،انه علم بتعيين علي حيدر شريفا للحجاز،وطلب من والده علما انه شابا صغيرا ، ان يقدم طلبا خطيا ويقدمه للسلطان اميرا على مكه ،ونقله رئيس الوزراء او(الصدر الاعظم) الى السلطان،وقام بالتحرك والتوسط للضغط على السلطان، وبعد فتره استدعاه وابلغه بقبول طلبه وتعيينه.

وبقي سر تعيين الشريف حسين غامضا حيث قوبل بالرفض من جهات كثيرة ويقول الامير عبدالله ،الفضل يعود للسكرتير الاول علي الجواد،وجهات اخرى تشير الى رئيس الوزراء الذي كان له علاقة بالانجليز ، ولكن ماحصل بعد عودة الشريف من اسطنبول الى مكه وتحالفه مع الانجليز ان الامر كان مرتبا له مسبقا ومتفقا عليه بين الطرفين .

اواخر تشرين الثاني (1908) عاد الشريف الحسين ونجله عبدالله الذي ساهم في تنصيب ابيه اميرا على مكه وبقي اخوته علي وزيد وفيصل ونسائهم واقاربهم ليجهزوا انفسهم لشد الرحال الى مكه بعد غربه طويله ولكنها ممتعه جلبت معها الملك والفتوحات الى بلاد الشام.

ويبقى السؤال من عيّن الحسين شريفا على مكه؟
سؤال كل الابحاث لم تجد له اجابه، جوابه كان بما قام به بعد توليه امارة مكه ومراسلاته .

نلتقيكم بمزيد من المعلومات ان شاء الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق