الثلاثاء، 21 يناير 2014

الشرق الاوسط الجديد

الشرق الاوسط الجديد
جواز السفر الفلسطيني وعلاقته بجواز السفر الاردني
الجزء السابع...(7)
بداية تكشف المؤامرة، والتقسيم،والتوزيع، والتنصيب .

مع انتهاء الحرب العالمية الاولى ،سقطت كل من الدولة العثمانية واجزائها في اوروبا ،والمانيا خسرت مستعمراتها وامتدادها، وروسيا دخلت في حرب اهليه .

الخاسر الاكبر كان تركيا ،حيث تم اخضاع الدول التي كانت مسيطرت عليها للتقسيم والانتداب من قبل فرنسا وبريطانيا واقر ذلك في مؤتمر باريس الذي حضره فيصل الاول ملك سوريا ممثلا للشريف حسين باسم مؤتمر السلام بعد الحرب العالميه الاولى ،والذي باع فيه فلسطين علنا لليهود ،ومقرا باتفاقية التقسيم الجديدة للوطن العربي ،ومانحا فلسطين وطنا قوميا لليهود .
افكارهم واطماعهم واسباب الاحتيار :
بريطانيا وفرنسا تحملان وعد بلفور لليهود،ومشروع سايكس بيكو ،وبريطانيا لها مستعمراتها في الهند وتريد حماية طريق الملاحه من خلال البحر المتوسط ،أما فرنسا فعينها على سوريا لارتباطها العميق بمسيحيّ سوريا الكاثوليك ،وتريد قاعدة اقتصاديه واستراتيجيه في المتوسط لتأمين اقتصادها من الحرير والقطن مستقبلا.

بدأت فرنسا وبريطانيا تروجا لفكرة الانتداب بدل الاستعمار،ليتم قبوله في عصبة الامم الناشئة ، اي تدريب الشعوب المتخلفه على الديمقراطيه وممارسة الحكم حتى تصبح قادرة على ان تحكم نفسها ،وهذا ما طرحته في مؤتمر السلام والتقسيم .

في مؤتمر السلام واجهت بريطانيا مشكله ان فيصل طالب بريطانيا بما وعدت بأن يكون ملكا للعرب ، وبنفس الوقت كانت متفقه مع فرنسا ان سوريا من حصتها ولكن لم تحدد حدود سوريا ، هل سوريا مع شرق الاردن التي تعتبر جزء من جنوبها حتى جنوب الاردن وكانت هذه مشكلة كبرى.

لكن قوة فرنسا كانت اكبر من قوة فيصل والتحالف معه أهم فأضعنت لفرنسا ونكثت عهدها مع فيصل ..وفي 1920 وافق المجتمعون في مؤتمر سان ريمو على مكافأة بريطانيا وفرنسا حيث تحصل بريطانيا على فلسطين والعراق ومصر ،وفرنسا على سوريا ولبنان ، وترك شرق الاردن دون ذكر فغير معروف هل هو مع سوريا ليتبع فرنسا او مع بريطانيا ليتبع فلسطين.

1920 عقد مؤتمر سوري عام انتخب فيصل ملكا لسوريا ،وحضر المؤتمر (29) عراقي طلبوا ان يكون عبدالله ملكا على العراق، في هذا الوقت غادر عبدالله الحجاز الى مصر للقاء (اللنبي)وعرض مطلبه ثم اراد ان يسوق نفسه في اوروبا لكن اللنبي رفض طلبه وطلب منه ان يرجع فورا الى الحجاز،وقام بتكريمه معنويا ومنحه اعلى درجات (الصليب) المسيحي .

كانت بريطانيا تريد زعيما صوريا وهيكلا عظميا للعراق، منفذ اوامر لا اكثر:
فطرح لورنس العرب اسم عبدالله ، وكان للبريطانين ارءا مختلفه في شخصيته..

في المقال التالي سنرى راي من عرفوا الامير عبدالله عن قرب وبماذا وصفوه والكلام يمثل آرائهم وبالاسماء وما قالوه حرفيا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق