الأربعاء، 12 فبراير 2014

الغاليه ، شعر ، شعر حر


.......الغالية ........
تمنيتُ الغابَ مأوى ً ومسكناً
وتمنيتُ أشجارها تَستُر هوانا

فلا قيسَ لليلى كما أحببتها
ولا عنترَ لعبلة َأعذب ألحانا

جارت علينا الدنيا وفرَّقتنا
وبدَّلتْ نعيمنا آلاماً وأحزانا

سَحَرَتني العُيون منها ضاحكةً
فأصبحَ حُبَّها في قلبيَّ إدمانا

سكنَتْ فؤادي وكنتُ حائراً
كيفَ الكواكب تسكنُ سمانا

أسيرَ الهوى أسيرُ تائها
كما الغيومُ ترتحلُ وتنسانا

هي الغيثُ إنْ أشرقتْ باسمةً
ملأت الدُّنيا نورا وإحسانا

هي عِطري إذا ارْتحلَتُُ أحْمِلَهُ
مِسكاً وعَنبَراً وعوداً وَرَيْحانا

إن غرَّدت أسكتت كل طيرٍ
وملأت الكون شدوا وألحانا

وإن أقبلت، أقبلت طاووسا
متبخترا إعجابا تزينه ألوانا

أخبروني كيف أخبار غاليتي؟
إنَّ الغوا ليَ في القلوبِ أوطانا

ألا ليت شعري يُخْبِرُها بحالي
أنَّ البلاءَ بعدَ غاليةٍ ابتلانا

فما لعلتي من بعدها شافيا
ما لم تداوني من طيب نجوانا

أثخنتني الجراح وآن الرحيل
أموت صائما جائعا عطشانا

أخبروها إن عانقت روحي السماء
ما عَشِقتْ نفسي بعدها إنسانا

هي الفردوس والفردوس مسكننا
ومِنْ غيرِ غاليةٍ لا تُسكَنُ الجنانا
3-12-2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق