الثلاثاء، 4 فبراير 2014

ماذا تعني يهودية دولة اسرائيل ، الاخطار التي تمثلها يهوديه اسرائيل




ماذا تعني يهودية دولة اسرائيل
وما هي الاخطار التي يمثلها الاعتراف بدولة اسرائيل كدولة يهوديه.

فكرة يهودية الدولة نشأت مع فكرة اقامة وطن قومي لليهود في فلسطين ، وفكرة حدود اسرائيل ليست في فلسطين كما هي في الفكر الصهيوني المتطرف ، ولنعرف حدودها كما يراه قادة هذا الكيان الغاصب ، يقول مناحيم بيغين: لن يكون سلام لشعب إسرائيل، ولا في أرض إسرائيل، ولن يكون هناك سلام للعرب أيضا، ما دمنا لم نحرر وطننا بأكمله من النيل إلى الفرات حتى ولو وقعنا مع العرب معاهدة الصلح.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بن غوريون فقد صرّح عند اعلان دولة اسرائيل : ليست هذه نهاية كفاحنا، بل إننا اليوم قد بدأنا، وعلينا المُضي لتحقيق الدولة التي جاهدنا في سبيلها من النيل إلى الفرات.

فالسلام منذ ان قام في العام 1991 ليس الا محطة استراحة بالنسبة لليهود، يتم من خلالها الاستمرار في بناء المستوطنات، واقناع يهود العالم أن فلسطين آمنه ، وتشجيعهم على الهجرة بعد الحروب التي خاضوها مع العرب ، وبعد العمليات البطوليه التي اوجعتهم قبل السلام في الداخل والخارج.

ومع ان اسرائيل وقعت السلام مع دولتين عربيتين ومنظمة التحرير الفلسطينيه ،إلا ان هذا لم ولن يغير من نظرتها الدونيه لكل من هو غير يهودي ، لنرى كيف ينظرون لكل شعوب العالم كما جاء بالتوراة ، بالوجوه إلى الأرض يسجد لك ويلحسون غبار رجليك.. بنو الغريب يبنون أسوارك، وملوكهم يخدمونك، تتفتح أبوابك ليؤتى إليك بغِنى الأمم وتقاد ملوكهم..يقف الأجانب ويرعون غنمكم، ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراميكم، أما أنتم فتدعون كهنة الرب، تأكلون ثروة الأمم، وعلى مجدهم تتآمرون.

فكرة يهودية الدولة اخفتها اسرائيل عن كل مباحثات السلام، وهي التي كانت تتوسل لكي يتم الاعتراف بها ، وبحقها في الوجود ليعم الامن والسلام العالم ، ولأن اسرائيل تحكم العالم الذي يملي شروطه على الأنظمة الضعيفة ،فقد قامت هذه الأنظمة بالسخاء على هذه الدولة بأكثر مما يحلمون ،وكل ذلك من أجل مصالح الحكام القريبة والبعيده ،كي تستمر عروشهم ،ويستمر دوام توطين سلالتهم وذراريهم ،ناهيك عن الهبات والعطاءات المقدمة لهم بسرية وسخاء،كل ذلك على حساب المواطن العربي واحلامه وامانيه ،حتى اصبح حال أمتنا لانحسد عليه .

بعد هذا السخاء والكرم العربي الأصيل لم يبقى أمام اسرائيل إلا ان تحقق حلمها كاملا من خلال المطالبة بيهودية الدولة، وما تمثله من اخطار على أمتنا .

فمن يجرؤ على هذا الاعتراف اليوم ليحتمل تلك الخطيئة واللعنة الى يوم الدين ، فإن تم ذلك فهذا يعني دمارا للأمة العربية وشعوبها ، وهذا الأمر يعني فرصة اسرائيل لطمس هوية ابناء فلسطين في الداخل والخارج ، والغاء كافة القرارات الدولية المنتظر تطبيقها ، ومنها القرار 181 بخصوص التقسيم ،والقرار 242 الخاص بانهاء الاحتلال ،والقرار 194المتعلق بقضية اللاجئين والنازحين ، فالاعتراف بيهودية الدولة هو الغاء كل هذه القرارات ،ليتحول الشعب الفلسطيني عبئا على الأمة العربيه ،او قنبله قابله للإنفجار في الوطن العربي .

ويمتد الخطر الى ابعد من ذلك ، حيث ستلغى اللغة العربية في كل فلسطين وتحل بدلا منها العبريه، وسوف يفرض على ابناء فلسطين اعتناق الديانة اليهودية مسلمين او مسيحيين ، أو سيتم ترحيلهم بكل السبل المتاحة وأقلها العنصرية والتضييق عليهم في ارزاقهم والقوانيين التي ستسن خصيصا لهذا الامر يقول شارون عن آلية تهجير الفلسطين وباختصار : إنك ببساطة لا تحمل الناس في شاحنات وتذهب بهم بعيداً، إنني أفضل التوصية بسياسة إيجابية أن نخلق في الواقع وضعا يدفع الناس إلى أن يغادرو.

 وقضية اقامة دولة فلسطينيه ستكون خرافات بما ان العرب اعترفوا بها دولة يهوديه، وبالتالي ستلغي اسرائيل اتفاقية السلام ،وستوقف امريكا المساعدات وتامر العرب باللحاق بهم ،وحينها نعود الى اسوأ مما بدأنا ، وهو ترحيل الفلسطينيين الى الاردن كوطن بديل قصراً وفرضاً أمر القوي على الضعيف.

اما في الداخل فسوف يصبح من حق اسرائيل هدم المسجد الأقصى كونها أصبحت دولة يهوديه ليقام مكانه هيكلهم  ، ولن يسمح باقامة دين الله في كل فلسطين كونها دولة يهوديه عنصريه، وستهدم مساجها ولن تسمح برفع الآذان او اقامة الصلاة جماعات او في المساجد ،لنك اما ان تكون يهودياً او ترحل ولا مكان للإسلام واهله .

أما خارج اسرائيل ،فالخطر الماثل أكبر ، فلا نعتقد في الاردن أننا بمنأى عن الخطر ،ولا يفرح حكام الخليج بذلك ، فلن تسلم رؤوسهم ولا عروشهم ، نقول لهم كانت فلسطين حلمهم قبل ان يكونوا قوة ، وخيبر حلما لهم بعد قوتهم ، هذه قولدمئير تقف في ايلات ، وتنظر الى حجازكم وتخاطبكم قائلةً ، إنني أشم رائحة أجدادي في الحجاز، وهي وطننا الذي علينا استعادته.

ويبقى الأمر الأخطر أن اسرائيل ستسعى وبكل قوتها بعد طرد الفلسطينيين الى كل العالم ولكن النسبة الغالبية ستكون الى الاردن ، ستسعى الى افتعال اقتتال بين الاخوة وما اسرعنا العرب الى تقبل ذلك وتصديق اي أمر يخططون له ليصيبنا أسوا ما أصاب سوريا ، وحينها سنقدم الاردن هديه لهم ،لأننا تناحرنا لنضعف ويقوى علينا عدونا ،حينها سيطرد الجميع الى ارض الله الواسعه ليصبح الجميع لاجئين ونازحين ، ويكمل بني صهيون حلمهم وطريقهم الى الحجاز وعلوهم الذي لن يوقفه الا الله .

فهل نعتبر ، هل نستفيق ونقف صفاً واحداُ منيعاً، ونقول كلنا فلسطينيون من أجل فلسطين ، وكلنا اردنييون من أجل الاردن ، أما آن لنا ان نعترف ان بحثنا بقضية جواز سفر أو رقمٍ وطني هي بمثابة رصاصة أمام خطر انفجار نووي ،لا تضيعوا دينكم وكرامتكم وتسلموا بلادكم لعدوكم ، فتناحركم هو غنيمة لهم وسلاحا اقوى من سلاحهم تمدونهم به ،ألا من ضمير حي او قلب يتقي الله ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق