الأربعاء، 19 فبراير 2014

الإعلام العربي الماجور لخدمة الصهيونيه، وكالات الانباء العالميه



الإعلام العربي الماجور لخدمة الصهيونيه

لم يكتفي العالم العربي بالتخلف الحضاري ،والصناعي، والتجاري ،والمعرفي، والثقافي ، بل شمل ذلك التخلف المجال الإعلامي وهو الأكثر تأثيرا على الشعوب في كافة مناحي الحياة .

الإعلام العربي الرسمي وغير الرسمي ،لم يرتقي بعد لينال شرف كلمة الإعلام ، لأنه لم يكُن يوماً مصدراً للخبر أو صانعاً له بقدر ما هو متلقن للخبر من العديد من المصادر التي تصوغ الخبر وتبرمجه وتسيسه ثم تصدره.

الإعلام مهنة وتجارة ، وهو امبراطورية عالميه مستقلة له تأثير السحر على الشعوب والدول والحكام من قبل الجهات المهيمنه على الخبر والمتلقيه له ثم المصدره له.

الاعلام العربي حديث المولد والنشأة ضعيف الامكانيات والخبرات، حتى وإن امتلك الإدارة الفاعلة إلا انه أكثر تقييداً من الشعوب المتلقية للخبر ، لذلك منذ القرن الثامن عشر بدأت امبراطوريات الاعلام في السطوع ، والتي تفننت في تلقي الخبر وصياغته حسب ما تريد ان توجهه، والعالم اليوم يعتمد على تلك المصادر العالميه وهي وكالات الانباء ، التي تغطي كل أخبار العالم السياسية والاجتماعيه والاقتصاديه والرياضيه.

إن أهم وكالات الانباء العالميه هي وكالة فرانس برس الفرنسيه، ورويتر البريطانيه ، واسوشيتدبرس الأمريكيه، كل وكاله من هذه الوكالات تغطي العالم بالعاملين فيها من صحفيين ومحللين حتى ان عدد العاملين في وكالة انباء رويتر بلغ 55 الف موظف في كل دول الارض ،وعائداتها السنويه تجاوزت ال 15 مليار دولار .

هذه الوكالات يتحكم بها اليهود ، وهم من يصنعون الخبر ويجملونه او يقبحونه ، ويحصلون على الخبر لحظة وقوعه ويتم توزيع الخبر في لحظته على المصادر المتلقيه في دول العالم والتي تقوم بنقله كما ورد من مصدره حرفيا ، وبهذه الطريقه يصبح الاعلام العربي واعلام دول العالم الثالث رديفا لهذا الاخطبوط الاعلامي ومروجا لأفكاره التي هي غالبا هدامه ، والتي خلقت مصطلحات يتم تداولها وغسل عقول الشعوب بها حتى اصبحنا نؤمن بها من حيث لا نعلم.

فهل حقا العرب عاجزون عن تكوين امبراطوريه اعلاميه تكشف الضبابيه عن صورتنا المشوهة في العالم الغربي على اننا وحوش وقتله وارهابيين ؟ وهل نحن عاجزون عن تكوين هذه الامبراطورية التي تدر ذهبا اصفرا رديفا للذهب الاسود ، لنصبح نحن من نتلقى الخبر لحظة وقوعه ونحن من نقدمه للعالم باسلوبنا وبطريقتنا التي نريد ان نوجه من خلالها الرأي العام العالمي .

جميل ان العرب يمتلكوا 1800 محطه فضائيه ثلثها يعالج السحر والضعف الجنسي عندالرجال ، والثلث يبث الاغاني والموسيقى ، والباقي اغاني واهازيج وطنيه واستعراضات عسكريه لطويل العمر وبقايا من اخبار تسم البدن وتسلبك العاقيه .

اتمنى يوما ان اجد شيئا مشرفا لتاريخنا المعاصر أكتب عنه بفخر واعتزاز ،او زعيما ملهما نعظمه ونمجد تاريخه المشرف ، أو بقايا من امل بمستقبل مشرف نضع عليه اولى خطواتنا وآمالنا .

تاريخنا مخزي كمن سطروا حروفه مليئاً بالذل والعار حتى ما نستطيع ان نملكه لا يريدون لنا ان نملكه لنواكب العالم المتحضر لنبقى انعاما تقاد من ارجلها وعقولها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق