الثلاثاء، 4 فبراير 2014

نشوء امارة شرق الاردن ، بريطانيا، شرق الاردن ،الامير عبدالله الاول



المقال السابع عشر ....(17)
اختلاط الاوراق في الامارة

بين العام 1922-1923 ، تم تشكيل الفيلق العربي من قوات الامن المختلفه التي دمجت معا تحت امر الانجليز ،وللتقارب مع فرنسا أجريت مناورات مشتركه في سوريا على الحدود الاردنيه السوريه.

ثم طلبت بريطانيا من عبدالله ان يشكل حكومه برلمانيه ،ويوافق على شروط سيتم الاتفاق عليها لاحقا وبعدها ستعترف به ،لنلاحظ هنا الكر والفرالبريطاني  والضغط المستمر .

إن الهدف من تشكيل الحكومة البرلمانيه، والدستور،نظام دستوري قائم على مجس تشريعي منتخب ، ليكون جاهزا للضم الى فلسطين ،وخلال هذه الفترة تمارس الضغوط ليغادر الاردن اي قومي عربي سوري او فلسطيني او عراقي ،وكان هدفا آخر من انشاء الحكومه البرلمانية التي ماطل عبدالله بانشائها ممارسة الضغط عليه لطرده مع القوميين العرب بعد تشكيلها .

ثم كان لفيلبي ملاحظه ان الامير مسرف جدا ومبذر للأموال وخاصة على المقربين حوله **فلا ننسى مقارنة الامس باليوم ** ،كما ان الامير كان يسدد ديونه من خلال منح اراضي الدولة للدائنين ،ويهب مساحات واسعه لوجهاء العشائر لكسب ودهم ودعمه .

وعلى سبيل المثال منح عبدالله بني صخر مساحات واسعه من الاراضي والسبب أنهم كانوا منقسمين بين الحجاز وشرق الاردن كي يكسب ودهم ،ويضمن ان لا ينضموا للوهابيين الذين وصلوا مشارف عمان ،وفرض عليهم ضرائب زهيده قياسا ببقية العشائر مثل العدوان وبقية القبائل التي تدفع العشر للسلط ،  وتم تسريب اخبار ان عبدالله سيهب هذه الاموا لقبيلة الصخور .

هذا الامر سبب تحسسا عند العدوان ، واضف لذلك ان سلطان  العدوان طالب بزيادة تمثيل شرق الاردنيين في الحكم ،16-9-1923 تحرك سلطان العدوان مع الخياله الى عمان لمواجهة الامير عبدالله، ولكن فيلبي تصدى له بالفرقة التي اسمها( الفيلق العربي) وهاجمهم دفاعا عن الامير ،وقتل 73 فارسا و13 ثلاثة عشر امرأة وفر الباقي الى سوريا وهي ما عرفت بثورة العدوان .

اصبح عبدالله موقفه ضعيقا جدا فقد الحجازووصلوا عمان ،و فلسطين منتدبه، وسوريا اصبحت  لفرنسا، وحتى الدعم العشائري من شرق الاردن اصبح رخوا ولم يبقى له الا ان يستسلم للإرادة البريطانيه لتحركه كما تشاء .

بدات بريطانيا تسرحتحكم قبضتها ،واخذت تطهر الجيش من الضباط القوميين ،وتطرد القوميين العرب من كل المناصب لتخطط كما تشاء تنصب وتعزل وتقرب العملاء وان كانوا غير اردنيين يخدموا مصالها .

طرد القوميين احرج عبدالله لأن بريطانيا كانت تتذرع انهم السبب في ردعه عن انشاء الدستور والحكومه البرلمانيه ،كما كانت تتحجج انهم يكلفون الدولة رواتبا اعجزت الميزانيه ، نفس حالنا اليوم تماما . فتعرى عبدالله تماما بسبب كشف مصروفاته وتاخيره للدستور واصبح الصدام بين بريطانيا وعبدالله مباشرا وحادا بشكل مستمر،فلا عذر له بالاسراف والانفاق ،وتبين انه مبذر ولا علاقه للقوميين ،وتاخره هو لا يريد ان يشكل حكومه ولا علاقة للقومينن بالضغط عليه .

خلال هذه الفترة قدم الشريف حسين الى شرق الاردن وبقدومه خلط جميع الاوراق وانطلق من معان الى العقبة وعاد القوميون العرب للوفود من سوريا وفلسطين والعراق الى عمان ، في شهر اذار 1924 عزل السلطان عبد الحميد وعندما سمع الشريف الخبر اعلن نفسه خليفة للمسلمين من الشونه الجنوبيه وقال ان اهل الحجاز والهلال الخصيب هم من يطالبون بتنصيبه وكان هذا الاعلان سببا لنفيه بعد ثمانية اشهر الى ان توفاه الله .

تم تغيير فيلبي واستبدل بالضابط كوكس ومارس ضغوطا ت على نفقات عبدالله الماليه وطالب بتغيير الحكومه، وفرض علي رضا  الركابي رئيسا للحكومه، وكان عبدالله لا يفضله ،بعد شهر رفع كوكس تقريره الى بريطانيا يقول عن عبدالله انه مرض يتفشى بسرعه وانه سيقود الى تدمير البلد طالبا ان لا يسمح له بالعودة من الحجاز اثناء اداء فريضة الحج .

وكتب الركابي الى صموئيل في القدس ان الصعوبات التي واجهها في الميزانيه هي بسبب وجود عبدالله ،فوجهت بريطانيا انذارا مشروطا لعبدالله عند عودته الى معان ليوافق عليه والا الغت كل ما وعدته به طبعا كان الامير بالحج وعائدا لشرق الاردن .

خلال هذه الفترة عاد الوهابيين للهجوم على قبائل بني صخر وهاجمتهم الطائرات البريطانيه وردتهم للحجاز ،فأذعن للبريطانيين على شروطهم وسلم بالامر .

الانذار اطلق يد بريطانيا في الشؤون الماليه والعسكريه وعين (الآن كير كبرايد) مستشارا ماليا للامير، بدأت بريطانيا تقلص الدعم من 36 الف جنيه الى 24 الف جنيه وتقلل الدفع لعبدالله لتسدد ديومه وقروضه للناس والحكومه  ثم قلصت الدعم لاحقا الى 12 الالف .
ارادت بريطانيا ان توفر دخلا للأمير من غير موازنتها لتوفر له دخلا وعملا لابنه نايف .............................نرى ماذا حصل وشو قصة الاراضي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق