من يتحمل مسؤولية التوقيع على يهودية دولة اسرائيل
التحليل في اعماق حطاب الملك (2)
الأمةُ العربيةُ تعيشُ أسوأ أوضاعها ومآسيها اليوم ،رُغمَ المآسي المريرة التي مررنا بها من انتكاساتٍ وهزائمَ متتاليهٍ منذُ سقوط دولةِ الخلافة ِ الإسلاميةِ حتى اليوم ،وهذه المرحلة هي المتممة ُ للخزي والعار العربي الذي سيلحق ُ بأمتنا العربية والاسلاميه مدى الحياة.
إسرائيلُ وُلدت من العدم،وبمولدها طَمَسَتْ تاريخٌ وأعدمت أمم ،وجذّرت التناحر، وأصّلت التفاخر ،وزادت الانقسام حتى دبّ في الروح والجَسَدِ الوهن .
كيري ومعهُ الأمريكان، والغرب، وبقايا العرب ، جعلوا من الاسلامي ارهابياً عبرَ عقود ، وصوروا الاسلام على انه وحشاً وعدواً للشعوب والقيم ، وشوهوا صورة العربي الذي صوروه على انه بدوياً يسيرُ خلف الجمل تائهاً في الصحراء ،رثّ الذّوبِ والمظهر ، في حين أنهم أظهروا للعالم أنّهُم خيرُ الأمم ، وأرادوا لهذا البدوي وجملهُ أن يموت ،ودينه الرجعي أن يُطمس، ليولد دينٌ جديد من رحم شعب مجرم، اسمه الدين اليهودي والذي يُروّجُ له من خلال ولادة يهودية الدولة الصهيونيه .
فمن الذي سيعترفُ بهذا الدين ، ويتممُ البيعة لليهود بالتوقيع على ما تبقىّ من اطار عملية الاستسلام ،فالعرب قزّموا القضيّة الفلسطينية من قضيةٍ اسلاميه إلى قضيةٍ عربيه، ثم تآمروا عليها بايجاد سلطةٍ فلسطينية ضعيفه ،وأوكلوا لها ادارة الملف الفلسطيني غاسلين أيديهم ليتحولوا من حماةٍ للمقدسات ،إلى رعاة لعملية السلام وإدارة المفاوضات ، ومن اصحاب قضية إلى راعين لها وضاغطينَ على الطرف الأضعف لتمريركل مستلزمات سايكس بيكو ووعد بلفور .
الاردن، ومصر ،والسعودية، هما الاطراف الرئيسة الراعية لعملية السلام، ولكن الدور الأهم هو للأردن ممثلا بشخص جلالة الملك الذي اعترف بذلك واقر حيث قال جلالته :الامريكان لما يبحثوا مع الاسرائيليين والفلسطينيين بمروا علينا بكل قضيه ،مضيفاً بالعكس نحن عنا دور بالتعاون مع الامريكان لنحاول نساعد الاسرائيليين والفلسطينيين يقربوا مع بعض ،موقفنا قوي جدا .
ولو قال كاتب هذا الكلام لاتهم بالعمالة والخيانة والتآمر على الملك، والاردن، والاردنيين ، لأن الاتهام دائماَ جاهز ان الفلسطينيين هم من يمثلون فلسطين، وهم من باعوها سابقاً ولاحقاً، وهم من يتفاوضون عليها،رُغمً أنهم قشرة البصلة التي لا قيمة َ ولا وزنَ لها ، في حين ان جلالته يؤكد بما لا يدعُ مجالاً للشك أن أي مرحلة من مراحل السلام يخطط لها بالتباحث مع الاردنً، ملكا،ً وحكومة، ثم تحمل تلك الخطة الى الفلسطينيين والاسرائيليين لتمريرها والتوقيعُ عليها بعد موافقة الاردن عليها والسّماح بها .
ولم ينكر الملك الدور الاردني المتعاون مع الامريكان والموازي له في الخطوات والتباحث ،ولكن هل يخفى على أحد ان امريكا هي الراعيه لأمن اسرائيل عبر التاريخ وبملء الفم المليان لكل رؤسائها ،وأغلبية أعضاء الكونجرس ،وخارجيتها ، وأنها الحامية لها، والداعمة لها لوجستياً عند الضروة واستراتيجياً مدى الحياة،فكيف نفسر دورنا مع الامريكان الداعم لليهود والضاغط على الفلسطينيين ؟ ،وأمريكا مخلصة حتى النخاع لإسرائيل،ونقولُ أننا راعين للسلام بانصاف .
على أي حال الحل النهائي للقضية الفلسطينية يعتمدُ على ركائزاساسية ،يهودية الدولة،والقدس ،واللاجئين وحقوق العودة، والأمن، والحدود، والمياه .
وهنا نتساءل :الملك يؤكد ان اي مرحلة من عملية السلام يجب على امريكا ان تمر على الاردن ليضطلع، ويتم التشاوروالتباحث قبل عقد اي لقاء بين الفلسطينيين والاسرائيليين،ليتم الاتفاق عليها مسبقا بين الاردن وامريكا، ثم تعرض على الفكرة على الطرفين ،علماً ان جلالته يقول أن كل قضية مرتبطة مع الاردن سواء في مجال الأمن ،والحدود، والمياه ،واللاجئين، ولم يقل (نحن شركاء ) بما انه لنا دور ، بل قال لنساعد الاسرائيليين والفلسطينيين يقربوا مع بعض،والسُّؤال، لماذا هل هم بعاد عن بعض ونحن اخوة وقراب ومتفقين على كل شيء علما ان مشكلة اللاجئين والمياه والحدود والاعتراف بيهودية الدولة لم تُحل بعد،وجلالته يقول كل مشكله مما ذكر مرتبطه مع الاردن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
النيه تتجه انه خلال شهر نيسان يجب ان تنتهي كل مراحل عملية السلام ويتم الاتفاق على كل المشاكل العالقه المذكورة، وإذا ما تم التوقيع على يهودية الدولة، فهذا يعني هدم الاقصى ،والاردن هو الراعي للمقدسات وهو من يتفاوض عليها حتى اليوم ، فالاقصى مرتبط بالاعتراف بيهودية الدولة ،والاعتراف يعني الاعتراف بهدمه ،حينها هل سنتبرأ في الاردن من هذا الذنب،ملكاً وحكومة؟ أم سنكون شركاء في هذا الاثم بل والضاغطين على تمريره ،فأنت كأردني ماذا ستقول غداً للأجيال ، نعلم أنّ السلطة الفلسطينيه واهنه ضعيفه،و خائنة عميله،وهي ستتحمل المسؤولية الكبرى ، ولكن الملك يقول موقفنا قوي ،فهل الموقف القوي قادر ان يلغي هذا البند من عملية السلام ويدعم المفاوض الفلسطيني ، ويمنع الاعتراف بيهودية الدولة ؟ أم القوة مصطلح آخر ؟ وبما ان الملك يقر ان كل شيء يمر من امريكا الى الاردن ثم للمتفاوضين فهل سيمرر الاردن ملكا وحكومه الاعتراف بيهودية الدولة ويرعى التوقيع ام سيعلن صراحة رفضه المطلق لهذا البند والحُلم؟
وهل هناك احتمال ان يتم الالتفاف على القرار ،كما حصل في فك الارتباط لتمرير اوسلو ،ويتم الضغط على الملك والحكومه لترفع يدها عن الاقصى ،ويتم تهويده من خلال السلطه ،أو من خلال عدم وجود وصي ويسقط تلقائباً.
أما في مجال الحدود ،فنشرتُ بمقال سابق خبراً مفاده أنه سيتم تشكيل قوات أمريكيه واوروبيه وسعوديه وقطريه واردنيه ، لتقوم بالدور الامني على طول حدود اسرائيل مع الاردن وسيكون من ضمن القوات جيش اسرائيلي فما هو موقفك اذا علمت ان ابنك او صهرك واخيك في دبابة واحده لحماية حدود دولة اسرائيل على طول الحدود الاردنيه ؟
أما قضية اللاجئين ، فمن الذي سيقرر بعدم عودتهم كون الملك يقر ان الفكرة تولد في امريكا وتناقش في الاردن ثم تطير للمتفاوضين ،فهل الملك والحكومة الاردنيه وبالرعاية الامريكيه سيكونون الضاغطين لإلغاء حق العوده وتحمل هذه المسؤولية التاريخيه ؟ أم سيبقى قشرة البصلة هي الشماعة التي نلقي عليها رائحة ما تحتها ونبقى نطالب من المضطهد ان يتحلى عن رقمه الوطني ليعود لوطنه في حين هناك من يحول بينه وبين ما نتمناه له وكلانا لا نملك القرار في تحقيق الاماني والاحلام غير الشجب والاتهام ؟
الاردن ملكاً وحكومةً بعد تصريح جلالة الملك الواضح الذي لا لبس فيه سيتحملان تبعات النتائج النهائية لعملية السلام ،آملين ان يُسطّر الملك تاريخاً مشرّفاً يلبي حقوق الأمة، وحماية مقدساتها ،ويحفظ حقوق اللاجئين ،وحقوقنا في المياه والأمن ،كما نتمنى ونحلم كمسلمين ،لا كما يحلموا كيهود.
التحليل في اعماق حطاب الملك (2)
الأمةُ العربيةُ تعيشُ أسوأ أوضاعها ومآسيها اليوم ،رُغمَ المآسي المريرة التي مررنا بها من انتكاساتٍ وهزائمَ متتاليهٍ منذُ سقوط دولةِ الخلافة ِ الإسلاميةِ حتى اليوم ،وهذه المرحلة هي المتممة ُ للخزي والعار العربي الذي سيلحق ُ بأمتنا العربية والاسلاميه مدى الحياة.
إسرائيلُ وُلدت من العدم،وبمولدها طَمَسَتْ تاريخٌ وأعدمت أمم ،وجذّرت التناحر، وأصّلت التفاخر ،وزادت الانقسام حتى دبّ في الروح والجَسَدِ الوهن .
كيري ومعهُ الأمريكان، والغرب، وبقايا العرب ، جعلوا من الاسلامي ارهابياً عبرَ عقود ، وصوروا الاسلام على انه وحشاً وعدواً للشعوب والقيم ، وشوهوا صورة العربي الذي صوروه على انه بدوياً يسيرُ خلف الجمل تائهاً في الصحراء ،رثّ الذّوبِ والمظهر ، في حين أنهم أظهروا للعالم أنّهُم خيرُ الأمم ، وأرادوا لهذا البدوي وجملهُ أن يموت ،ودينه الرجعي أن يُطمس، ليولد دينٌ جديد من رحم شعب مجرم، اسمه الدين اليهودي والذي يُروّجُ له من خلال ولادة يهودية الدولة الصهيونيه .
فمن الذي سيعترفُ بهذا الدين ، ويتممُ البيعة لليهود بالتوقيع على ما تبقىّ من اطار عملية الاستسلام ،فالعرب قزّموا القضيّة الفلسطينية من قضيةٍ اسلاميه إلى قضيةٍ عربيه، ثم تآمروا عليها بايجاد سلطةٍ فلسطينية ضعيفه ،وأوكلوا لها ادارة الملف الفلسطيني غاسلين أيديهم ليتحولوا من حماةٍ للمقدسات ،إلى رعاة لعملية السلام وإدارة المفاوضات ، ومن اصحاب قضية إلى راعين لها وضاغطينَ على الطرف الأضعف لتمريركل مستلزمات سايكس بيكو ووعد بلفور .
الاردن، ومصر ،والسعودية، هما الاطراف الرئيسة الراعية لعملية السلام، ولكن الدور الأهم هو للأردن ممثلا بشخص جلالة الملك الذي اعترف بذلك واقر حيث قال جلالته :الامريكان لما يبحثوا مع الاسرائيليين والفلسطينيين بمروا علينا بكل قضيه ،مضيفاً بالعكس نحن عنا دور بالتعاون مع الامريكان لنحاول نساعد الاسرائيليين والفلسطينيين يقربوا مع بعض ،موقفنا قوي جدا .
ولو قال كاتب هذا الكلام لاتهم بالعمالة والخيانة والتآمر على الملك، والاردن، والاردنيين ، لأن الاتهام دائماَ جاهز ان الفلسطينيين هم من يمثلون فلسطين، وهم من باعوها سابقاً ولاحقاً، وهم من يتفاوضون عليها،رُغمً أنهم قشرة البصلة التي لا قيمة َ ولا وزنَ لها ، في حين ان جلالته يؤكد بما لا يدعُ مجالاً للشك أن أي مرحلة من مراحل السلام يخطط لها بالتباحث مع الاردنً، ملكا،ً وحكومة، ثم تحمل تلك الخطة الى الفلسطينيين والاسرائيليين لتمريرها والتوقيعُ عليها بعد موافقة الاردن عليها والسّماح بها .
ولم ينكر الملك الدور الاردني المتعاون مع الامريكان والموازي له في الخطوات والتباحث ،ولكن هل يخفى على أحد ان امريكا هي الراعيه لأمن اسرائيل عبر التاريخ وبملء الفم المليان لكل رؤسائها ،وأغلبية أعضاء الكونجرس ،وخارجيتها ، وأنها الحامية لها، والداعمة لها لوجستياً عند الضروة واستراتيجياً مدى الحياة،فكيف نفسر دورنا مع الامريكان الداعم لليهود والضاغط على الفلسطينيين ؟ ،وأمريكا مخلصة حتى النخاع لإسرائيل،ونقولُ أننا راعين للسلام بانصاف .
على أي حال الحل النهائي للقضية الفلسطينية يعتمدُ على ركائزاساسية ،يهودية الدولة،والقدس ،واللاجئين وحقوق العودة، والأمن، والحدود، والمياه .
وهنا نتساءل :الملك يؤكد ان اي مرحلة من عملية السلام يجب على امريكا ان تمر على الاردن ليضطلع، ويتم التشاوروالتباحث قبل عقد اي لقاء بين الفلسطينيين والاسرائيليين،ليتم الاتفاق عليها مسبقا بين الاردن وامريكا، ثم تعرض على الفكرة على الطرفين ،علماً ان جلالته يقول أن كل قضية مرتبطة مع الاردن سواء في مجال الأمن ،والحدود، والمياه ،واللاجئين، ولم يقل (نحن شركاء ) بما انه لنا دور ، بل قال لنساعد الاسرائيليين والفلسطينيين يقربوا مع بعض،والسُّؤال، لماذا هل هم بعاد عن بعض ونحن اخوة وقراب ومتفقين على كل شيء علما ان مشكلة اللاجئين والمياه والحدود والاعتراف بيهودية الدولة لم تُحل بعد،وجلالته يقول كل مشكله مما ذكر مرتبطه مع الاردن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
النيه تتجه انه خلال شهر نيسان يجب ان تنتهي كل مراحل عملية السلام ويتم الاتفاق على كل المشاكل العالقه المذكورة، وإذا ما تم التوقيع على يهودية الدولة، فهذا يعني هدم الاقصى ،والاردن هو الراعي للمقدسات وهو من يتفاوض عليها حتى اليوم ، فالاقصى مرتبط بالاعتراف بيهودية الدولة ،والاعتراف يعني الاعتراف بهدمه ،حينها هل سنتبرأ في الاردن من هذا الذنب،ملكاً وحكومة؟ أم سنكون شركاء في هذا الاثم بل والضاغطين على تمريره ،فأنت كأردني ماذا ستقول غداً للأجيال ، نعلم أنّ السلطة الفلسطينيه واهنه ضعيفه،و خائنة عميله،وهي ستتحمل المسؤولية الكبرى ، ولكن الملك يقول موقفنا قوي ،فهل الموقف القوي قادر ان يلغي هذا البند من عملية السلام ويدعم المفاوض الفلسطيني ، ويمنع الاعتراف بيهودية الدولة ؟ أم القوة مصطلح آخر ؟ وبما ان الملك يقر ان كل شيء يمر من امريكا الى الاردن ثم للمتفاوضين فهل سيمرر الاردن ملكا وحكومه الاعتراف بيهودية الدولة ويرعى التوقيع ام سيعلن صراحة رفضه المطلق لهذا البند والحُلم؟
وهل هناك احتمال ان يتم الالتفاف على القرار ،كما حصل في فك الارتباط لتمرير اوسلو ،ويتم الضغط على الملك والحكومه لترفع يدها عن الاقصى ،ويتم تهويده من خلال السلطه ،أو من خلال عدم وجود وصي ويسقط تلقائباً.
أما في مجال الحدود ،فنشرتُ بمقال سابق خبراً مفاده أنه سيتم تشكيل قوات أمريكيه واوروبيه وسعوديه وقطريه واردنيه ، لتقوم بالدور الامني على طول حدود اسرائيل مع الاردن وسيكون من ضمن القوات جيش اسرائيلي فما هو موقفك اذا علمت ان ابنك او صهرك واخيك في دبابة واحده لحماية حدود دولة اسرائيل على طول الحدود الاردنيه ؟
أما قضية اللاجئين ، فمن الذي سيقرر بعدم عودتهم كون الملك يقر ان الفكرة تولد في امريكا وتناقش في الاردن ثم تطير للمتفاوضين ،فهل الملك والحكومة الاردنيه وبالرعاية الامريكيه سيكونون الضاغطين لإلغاء حق العوده وتحمل هذه المسؤولية التاريخيه ؟ أم سيبقى قشرة البصلة هي الشماعة التي نلقي عليها رائحة ما تحتها ونبقى نطالب من المضطهد ان يتحلى عن رقمه الوطني ليعود لوطنه في حين هناك من يحول بينه وبين ما نتمناه له وكلانا لا نملك القرار في تحقيق الاماني والاحلام غير الشجب والاتهام ؟
الاردن ملكاً وحكومةً بعد تصريح جلالة الملك الواضح الذي لا لبس فيه سيتحملان تبعات النتائج النهائية لعملية السلام ،آملين ان يُسطّر الملك تاريخاً مشرّفاً يلبي حقوق الأمة، وحماية مقدساتها ،ويحفظ حقوق اللاجئين ،وحقوقنا في المياه والأمن ،كما نتمنى ونحلم كمسلمين ،لا كما يحلموا كيهود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق