السبت، 22 فبراير 2014

اخلاقيات الصحافة

الكاتب الصحفي

الكتابة أمانه ،وإن حاد القلمُ عن الأهداف السامية والنبيله فإنها خيانه للضمير ولشرائح المجتمع التي توجه لها رسالتها .

إنّ الدقة والنزاهة في تناول اي موضوع أو تحليل او نقل أي خبر هي أمانة علميه ، حتى تستطيعَ أن تكسبَ ثقة الجمهور ، والصحفي الذي يتلقى أية مساعدات خارج اطار الجهة التي يعمل من خلالها ، هو بائع لضميرة واخلاق المهنة التي ينتمي اليها ، لأن الخبر يصبحُ مسيّساً لا يتناول الحقيقة في نقله او تحليله الموضوعي .

على الصحفي الناقل للخبر أن يكون أميناً في نقل الخبر كما ورد من مصدره ،أو المكان الذي اعتمد عليه في نقل الخبر أو الصورة ،ومحايداً غير منحازٍ لأي جهة ،لنقل الخبر الى العالم دون تحريف بالمعلومات ،او تضليل للرأي العام .

وهناك علاقة ترابط بين الصحافة والسياسة ،فكلاهما متممٌ للآخر ،فعندما يتم شراء ضمير القلم يعني فشل السياسة لأن القلم يصبح ماجوراً يقوم بعمل السحر في تزيين قبيح السياسة وخداع الشعوب وهذا ينعكس أثره سلباً على الوطن والمواطن في آن واحد .

لذلك على الصحفي أن يلتزم باخلاق المهنة ولا يبيع ضميره أو يكون منحازاً لجهةٍ ما ، والصحافة لها دور كبير في تنظيم العمل السياسي من خلال النقد البنّاء ، والشعوب الراقية هي التي تمتلك منابر اعلاميه حرة ،توجه الرأي العام من خلال اطلاعه على ما يجري على الساحة الوطنيه من امور سياسية واقتصاديه واجتماعيه ، وتمارس رقابة على اداء الجهاز التنفيذي والتشريعي وتحلل ما يجري وتقدمه للشعب للإطلاع عليه بنزاهة وموضوعيه .

أما الدول الفاشله فهي التي تمتلك صحافة واهنة ضعيفة تزيين كل حماقات السياسيين وتبررها لتمارس السحر على العقول ليستفحل الظلم بين الشعب وهم عمي لا يبصرون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق