الاثنين، 24 فبراير 2014

الأردن وطنٌ ضائع ،وشعبٌ تائه ،واقتصاد متهاوى ،وسط التغلغل الصهيوني به .


الأردن
وطنٌ ضائع ،وشعبٌ تائه ،واقتصاد متهاوى ،وسط التغلغل الصهيوني به .

صحصح وفتح عيونك معي !!!!!!

يعيش المواطن الاردني حالةً من التيه ،فلا دليلَ يقودهُ إلى أين يسير أو يتجه هوَ ووطنه ، الوطنُ مغيبٌ أبنائهُ عن المشاركة في قراره السياسي و
اتخاذ المصير ،حيث كل الاطراف الدولية والعربية تتجاذب هذا الوطن متحملاً أعباءَ ونتائج كل ما يحصلُ في دول الجوار من سلامٍ وحرب .

الوطنُ يعاني من مشكلتين ،مشكلة خارجيه تتمثل في الضغوطات السياسيه التي تمارسُ
على السيادة الاردنيه ،والتي تجد كثيراً من المُخلصين لأسيادهم للإستجابة لها ، وتتخذ الجانب الرسمي صفة التمثيل دون النظر الى رأي الشارع الاردني ليقف الى جانب حكومته بالتعبير عن مشاعره ليكونَ مساهما في التظاهر لتخفيف وطئ هذه الضغوطات.

ومشكلة داخليه تتمثلُ في الفساد ، وحقوق المواطنه ، التي يختلفُ عليها الشارع الاردني ،خوفا على نعمة الأمن ، والعض على الجراح، وبين من يطالب بتحمل الألم ،من اجل الأمل ومن أجل رخاء دائم .

لقد تحمل المواطن الاردني الكثير ، من الاجحاف بحقوقه ،وحقوق وطنه، وهو يعلم تارة أو يشك ان وطنه يضيع من بين يديه وهو ينظر اليه ، فالفاسدون نهبوا خزينة الدولة واستولوا على معظم الشركات الخاصه بهم ،أو استولوا على عطاءات الدولة التي تدرعليهم المليارات، وتوارثوا المناصبَ أبٍ عن جد، غير عابئين بهموم الوطن والشعب ،وصبر على محدودية الدخل وتدني الرواتب ، وغلاء الاسعار الفاحش اكراماً لوطنهم ، ولكن السلطة التنفيذية تغض الطرف عن هذا الصبر الكبير أمام الحمل الثقيل ولا تعبأ بهمومه ومعاناته لتقف الى جانبه وتواسيه،ناهيك عن مجلس أمة هو خنجر في جسد الوطن وعبئاً عليه بدل ان يكون َ سنداً له.

الوطن يضيعُ أمام الخصصة، فمعظم مؤسسات الدولة تم خصخصتها ،تحت مسمى شركات عربيه واجنبيه والباقي انتم به اعلم ،وتم تغيير قوانين الاستملاك لتنعم عيون السلام ووادي عربه بما تم فرضه من اتفاقيات مشروطه تلبي حاجة المستفيد .

الاقتصاد الاردني في تهاوي مستمر لن ينضب، والمديونيه ترتقعُ بشكلٍ خيالي ، مما يمكن الممول من فرض شروطٍ إضافيه متممه لعملية السلام لتنال من قيمنا الاجتماعيه والدينيه ، ويزداد وضع المواطن الاقتصادي سوءًا حتى لا يبقى لديه ما ينفقه بعد ان باع ارضه ليكمل ابنه التعليم او الزواج او بناء بيتٍ ياويه ، ولم يبقى الا قليلاً من الكرامه والنخوة والشهامة سيبيعها في سوق النخاسه ،حيث لم يمر يوما الا ونسمع عن القاء الفبض في عمان والزرقاء واربد على شبكات دعاره عربيه واردنيه ،نتيجة التخطيط الممنهج لذلك.

اسرائيل غزت الاقتصاد الاردني من اوسعً ابوابه ، والشعب لا زال يفتخر بالعشيرة والقبيلة ،او إن كان من شرقي النهر أو غربيه،أو تعريف من هو الأمين والخائن وتبادل التهم والاتهامات، التي لا تسمن ولا تغني من جوع ،أو التنازع على أرقامٍ وطنيه ستجعل الضيفً والمُعزب في مرحلةٍ ما ضيوفاً على دولة جديدة بلا ارقام ولا هويات في ظل التفكك الاجتماعي واستفحال الفساد وظلم القرار السياسي السيادي .

مع السلام هرولت اسرائيل الى الاردن حاملةً مصانعا من المستوطنات التي الاردن الذي فتح لها ذراعيه مهللا ومرحباً، ومقدماً لها كل التسهيلات أمام رخص الأيدي العامله واستغلال ضعف شعبنا الذي يلهث خلف قوت اولاده اينما كان المصدر ،وضاربةً عصفورين بحجر لتجعل عمال تلك المصانع من ابناء فلسطين والذين يقدرون بالالاف عبئا على ذويهم وعاطلين عن العمل ، ليكتمل مستقبلا مشروع النزوح واللجوء .

واليوم تترجل الخبرات الصهيونيه العلميه من اسرائيلَ إلى الاردن عبر باب جديد ، ممنهج ومخطط له ، حيث تم التضييق على ابناء الاغوار وغيرهم من الاماكن الزراعيه في الاردن من سنوات بحجة اننا نعاني من شحٍ في المياه حتى قام المواطن ببيع ارضه الزراعيه بثمن بخس ، واصبحت معظم الاراضي بيد اشخاص لا نعلم لمن قاموا بشرائها،حيث امتلكوا الاف الدونمات بعد ان يبست الاشجار من قلة الماء واقحلت الارض لعدم توفر المياه التي كانت تعتبر سلة الاردن من كل انواع الحضار ولم تعُدْ تزرع بالخضراوات .

المزارعون الصهاينه يهرولون اليوم الى الاردن حسب الاعلام الصهيوني ، ليستثمروا في المجال الزراعي حيث رخص الايدي العامله والتسهيلات الممنوحة لهم ، ورغم محاولة اسرائيل اغرائهم في البقاء باماكنهم الزراعيه الا انهم يرفضون حيث المناخ ذاته والدولة تقدم لهم كل التسهيلات ورخص الاجور ،ولكن لم افهم من اين المياه التي حرم منها المواطن الاردني ستتوفر لهم ،وهل سيصمد المواطن الاردني امام الزراعة الصهيونيه المتطورة ذات التكنلوجيا العاليه ام سيهبهم ما تبقى له من ارض لنتحول جميعا الى عبيد وعمال نعمل من اجل خدمتهم كما جاء في بروتوكولات بني صهيون .

اذا تمكنوا من الزراعة سيتبعها قدوم وفود زراعية تهتم بانتاج ، اللحوم بكل انواعها ،وانتاج الاسماك ،والورود، وبيض المائدة ،والنعام ، ومصانعا للأعلاف ، حتى يتغلغل الاقتصاد بكل ما يحتاجه المواطن ونصبح مستهلكين وعاطلين عن العمل .

أما في قطاع العقارات فحدث ولا حرج ، وبخصوص شراء الاراضي اينما اتيح للتجار والشركات فحدث ولا حرج فالجميع بالخدمة لأن نهر المال متدفق والجميع مستفيد ولو ضاع الوطن والشعب ،ناهيك عن سماسرة التطبيع الذين انتفخت بطونهم بالمال الحرام ، مروجين السلام والاستسلام وخطورة الدور الذي يقومون به واعماض اعيننا عن اخطر قضية لننشغل بسفاسف الامور.

فهل الاردن بخير ،وهل اقتصاده بخير ، وهل شعبه بخير ؟

الوضع ضبابي والمواطن مغيب عن الحقيقه ،وفي لحظة ما سيكون امام واقع مؤلم وقاسي ،ولكن بعد ان يستفحل الألم ،ونفقد الأمل بالمقدرة على التغيير .

23-2-2014

هناك تعليق واحد:

  1. اسمي أوليفيا فريد ، أود أن أشكر الله سبحانه وتعالى لإرساله إليّ شركة تمويل السيدة أوليفيا فريد ومقرها الهند. قرأت على موقع Google عن كيفية مساعدة الأشخاص الذين لديهم قروض. كنت ضحية عملية احتيال حتى خفت بشدة ، وعندما اتصلت بها بدت لطيفة للغاية وأحببتها. تقدمت بطلب للحصول على قرض لتوسيع عملي وشرحت لها كيف تم خداعي. أعطتني كلمتها وأنا أثق بها. أكملت كل عملية ، وبالأمس فقط تلقيت قرضًا بقيمة 100،000 دولار. شكرا جزيلا لك السيدة جوان باتريك. آمل أن تتمكن أيضًا من مساعدة الناس في بلدي ، وكذلك في جميع أنحاء العالم.

    للحصول على أي مساعدة مالية ، أوصي بالاتصال بها عبر البريد الإلكتروني: (oliviafred704@gmail.com)
    تطبيق الواتس: +91 6398825438

    لا تفوت هذه الفرصة حسنا.

    ردحذف